أكد وزير التعليم الباكستاني خالد مقبول صديقي على أهمية المدارس الدينية خلال خطاب ألقاه في مؤتمر مهم، مشيرا إلى أنها ليست مشكلة ولكنها مصدر قوة للأمة.
وفي كلمته أمام مؤتمر أويما الذي عقد هنا يوم الاثنين، أوضح أن الغرض من وضع المدارس الدينية تحت إطار تسجيل وزارة التعليم في عام 2019 لم يكن السيطرة عليها ولكن توفير مرافق أفضل.
وأشار الوزير إلى أن القوى الدولية استهدفت المدارس الدينية في محاولاتها للضغط على باكستان،
إلا أنه أكد أن هذه المؤسسات لعبت دائما دورا حيويا في تحمل مسؤوليات الأمة.
وفي معرض تسليطه الضوء على التحديات التعليمية التي تواجه البلاد،
كشف صديقي أن نحو 25 مليون طفل في باكستان خارج المدرسة، منهم 3.5 مليون مسجلون في المدارس الدينية.
وأشار إلى أنه إذا كان التعليم يُعامل كنشاط تجاري، فيجب أن يخضع لإشراف وزارة التجارة.
ومع ذلك، إذا ظل الأمر مسألة تعليمية، فيجب على وزارة التعليم التعامل مع تسجيل المدارس الدينية.
وفي إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2019 مع علماء الدين،
أشار صديقي إلى أن الغرض منه هو حل المشكلات التي تواجهها المدارس الدينية، وليس ممارسة ضغوط غير مبررة عليها.
وأكد أن وزارة التعليم ستقدم كل التعاون الممكن لمعالجة مخاوفهم.
وفي الختام، أكد صديقي أن وجود المدارس الدينية ليس عبئًا بل نعمة للأمة، وأكد الالتزام باتخاذ القرارات بما يخدم المصلحة الوطنية دون الخضوع للضغوط السياسية.