كشمير

مؤتمر الحريات: النزاع في كشمير حقيقة لا يمكن إنكارها وتنتقد القمع الهندي

أكد مؤتمر الحريات الجميع الأحزاب أن النزاع في كشمير يظل حقيقة لا يمكن إنكارها ولا يمكن للهند قمعها من خلال القمع والقوة والترهيب.

وبحسب وكالة كشمير للأنباء، أكد المتحدث باسم مؤتمر الحريات المحامي عبد الرشيد مينهاس في بيان صدر في سريناغار أن السلام الدائم في جنوب آسيا مرتبط ارتباطًا وثيقًا بحل نزاع كشمير.

وأكد أن استمرار الهند في استخدام القوة وتعنتها في معالجة التطلعات المشروعة للشعب الكشميري لا يؤدي إلا إلى إطالة المعاناة وعدم الاستقرار في المنطقة.

عمليات التطويق والتفتيش الوحشية

وأعرب مينهاس عن أسفه لأن رفض الهند الدخول في حوار هادف أعاق التقدم نحو حل سلمي للنزاع الذي طال انتظاره.

وأدان مينهاس بشدة تصرفات الحكومة الهندية بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا، وخاصة إدارة نائب الحاكم مانوج سينها في جامو وكشمير المحتلة.

وانتقد استمرار استهداف الشعب الكشميري من خلال عمليات التطويق والتفتيش الوحشية، ومداهمات المنازل،

وإغلاق الممتلكات من قبل وكالات سيئة السمعة مثل وكالة التحقيق الوطنية ووكالة التحقيق الحكومية.

المصادرة الممنهجة لممتلكات الكشميريين

وسلط الضوء على المصادرة الممنهجة لممتلكات الكشميريين، بما في ذلك قادة الحريات والناشطين وعائلاتهم والمنظمات مثل الجماعة الإسلامية.

وقال: لقد هدمت سلطات الاحتلال أيضًا المنازل والمتاجر والمجمعات التجارية

وغيرها من الممتلكات في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، مما أدى إلى تفاقم معاناة الشعب الكشميري.

ووصفت لجنة حقوق الإنسان في كشمير هذا الوضع بأنه وضع طبيعي جديد في كشمير،

حيث تهدف مثل هذه التدابير الوحشية إلى ترهيب السكان المحليين والضغط عليهم لحملهم على التخلي عن دعمهم للنضال المستمر من أجل حق تقرير المصير.

وقالت لجنة حقوق الإنسان في كشمير إن هذه التكتيكات تشكل جزءًا من جهد أوسع نطاقًا من جانب الحكومة الهندية لسحق التطلعات السياسية للكشميريين وكسر عزيمتهم.

وأدان البيان أيضا تصرفات القوات الهندية خلال عمليات التطويق والبحث، وخاصة خلال أشهر الشتاء القاسية،

عندما يتعرض الناس، وخاصة النساء والأطفال، لضغوط جسدية ونفسية شديدة،

ويضطرون إلى تحمل ساعات في العراء في درجات حرارة متجمدة، ويتحملون الإذلال والمضايقة.

وأضافت اللجنة أن نظام مودي الهندوسي يستخدم الاستيلاء على الممتلكات وهدمها كأدوات للانتقام السياسي في جامو وكشمير.

وأضافت أن هذه الحملة المنظمة تهدف إلى إجبار الكشميريين على التخلي عن مطالبهم بإجراء استفتاء،

وهو التزام تعهدت به الهند بموجب قرارات الأمم المتحدة لكنها فشلت في الوفاء به.

وأكدت اللجنة أن النضال من أجل حق كشمير في تقرير المصير سيستمر، بغض النظر عن حجم القمع الهندي.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى