عقد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الخميس اجتماعا ثنائيا مع الدكتور محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش على هامش قمة مجموعة الثماني النامية في القاهرة.
وأثار الاجتماع قلق نيودلهي التي كانت تصور نفسها على أنها واحدة من أقرب الأصدقاء لبنغلاديش بسبب التحول في موقف دكا، حسبما ذكر موقع India.com الإخباري الهندي.
وذكرت أن شهباز أبلغ الدكتور يونس أن “البضائع التي تصل إلى بنغلاديش من باكستان لم تعد تخضع للتفتيش المادي”.
علاوة على ذلك، تم تبسيط عملية سفر المواطنين الباكستانيين إلى بنغلاديش؛ وتم تبسيط إجراءات التأشيرة وتم إزالة مكتب الأمن للباكستانيين في مطار دكا.
وبحسب الموقع الهندي، يبدو أن “العلاقات الودية التاريخية” بين الهند وبنجلاديش تضعف الآن. فقد حافظت الهند تقليديا على يقظة أقل على طول حدودها مع بنجلاديش مقارنة بحدودها المحمية بشدة مع باكستان. والقلق الرئيسي بالنسبة للهند هو “التحول الجيوسياسي الإقليمي الأوسع نطاقا الناشئ عن هذه التطورات”.
وذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس: أكد رئيس الوزراء شهباز، في الاجتماع الذي عقد في العاصمة المصرية، على الاستفادة من الإمكانات الكبيرة لتعزيز التجارة في مختلف القطاعات، بما في ذلك المواد الكيميائية وكلنكر الأسمنت والسلع الجراحية والسلع الجلدية وتكنولوجيا المعلومات.
وذكر بيان صحفي صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن الاجتماع عقد في أجواء ودية، مما يعكس حقيقة حسن النية والعلاقات الأخوية القائمة بين باكستان وبنغلاديش.
وأكد رئيس الوزراء شهباز على الروابط التاريخية والدينية والثقافية بين البلدين، وأعرب عن رغبة باكستان الشديدة في تعزيز التعاون الثنائي، وخاصة في مجالات التجارة والاتصالات بين الشعبين والتبادل الثقافي.
وأعرب عن امتنانه لبنغلاديش للخطوات الأخيرة التي اتخذتها لتسهيل التجارة والسفر بين باكستان وبنغلاديش.
ويشمل ذلك التنازل عن شرط التفتيش المادي الكامل للشحنات القادمة من باكستان وإلغاء مكتب الأمن الخاص في مطار دكا الذي تم إنشاؤه سابقًا لفحص الركاب الباكستانيين.
وشكر رئيس الوزراء أيضًا بنغلاديش على إلغاء متطلبات الموافقة الإضافية لمقدمي طلبات التأشيرة الباكستانية.