تجاوزت احتياطيات النقد الأجنبي في باكستان 12 مليار دولار لأول مرة منذ أكثر من عامين، بمساعدة مجلس تيسير الاستثمار الخاص (SIFC)، حيث بلغت الاحتياطيات اعتبارًا من نوفمبر 2024، 12.04 مليار دولار، مما يعكس زيادة قدرها 620 مليون دولار في أسبوع واحد فقط.
وبحسب صحيفة “إكسبرس نيوز”، فإن الارتفاع الأخير يأتي بعد فترة من عدم اليقين الاقتصادي والتحديات، مما يشير إلى انتعاش كبير.
ويبلغ إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد الآن 16.62 مليار دولار، حيث تحتفظ البنوك التجارية بـ 4.58 مليار دولار من هذا الإجمالي.
وارتفعت احتياطيات البنك المركزي بمقدار 13 مليون دولار خلال الأسبوع، بدعم من التدفقات من بنك التنمية الآسيوي، التي تجاوزت 500 مليون دولار.
ولم يعمل هذا التدفق على دفع الاحتياطيات إلى ما يزيد عن 12 مليار دولار فحسب، بل أدى أيضاً إلى رفع غطاء الواردات إلى 2.15 شهراً، وهو أعلى مستوى في نحو ثلاث سنوات.
وقال وقاص غاني كوكاسواديا، المحلل في جيه إس جلوبال، إن “التدفقات من بنك التنمية الآسيوي ساهمت في رفع الاحتياطيات، وبالتالي تغطية الواردات، ورفعها إلى أعلى مستوياتها في ما يقرب من ثلاث سنوات”.
وفي وقت سابق، انخفضت الاحتياطيات لدى البنوك التجارية بشكل طفيف بنحو 33 مليون دولار، لتستقر عند 4.55 مليار دولار، وفقا لرئيس الأبحاث في شركة عارف حبيب المحدودة طاهر عباس.
وعلى الرغم من التقلبات الطفيفة، ظلت احتياطيات النقد الأجنبي الإجمالية في باكستان مستقرة، مع الحفاظ على غطاء للواردات لمدة 2.15 شهرًا.
وقال شانكار تالريجا، مدير الأبحاث في توب لاين للأوراق المالية: “استمرت احتياطيات البنك المركزي في الاتجاه الصعودي خلال الأسابيع السبعة أو الثمانية الماضية بسبب فائض الحساب الجاري وارتفاع السيولة في سوق ما بين البنوك”.
ولعب مجلس التمويل الإسلامي الباكستاني، وهو لاعب رئيسي في التعافي الاقتصادي في باكستان، دوراً فعالاً في استعادة ثقة المستثمرين واستقرار بيئة الأعمال، حيث كانت جهود المجلس لتسهيل عمل المستثمرين ومجتمع الأعمال محورية في تهيئة الظروف اللازمة للاستقرار الاقتصادي.
وينظر إلى الزيادة في الاحتياطيات باعتبارها علامة إيجابية على تحسن الصحة المالية في باكستان، مما يشير إلى إمكانات النمو المستقبلي والمرونة الاقتصادية.
وبحسب المحللين، فإن هذا الارتفاع في احتياطيات النقد الأجنبي من شأنه أن يوفر للبلاد الدعم اللازم لمعالجة التزاماتها المالية الخارجية وضمان الاستقرار في سوق العملة.