احتفالاً بيوم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، سلط المنتدى العالمي للتوعية بكشمير الضوء على أزمة حقوق الإنسان المستمرة منذ 77 عامًا في جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند.
وبحسب وكالة كشمير الإعلامية، قامت WKAF باستئجار شاحنات إعلانية رقمية في مدينة نيويورك، بهدف رفع مستوى الوعي، وعرضت رسائل حول الوضع المزري في كشمير.
ورفعت الشاحنات شعارات مثل: “الفظائع الهندية في ذروتها: الكشميريون يريدون من العالم أن يتحدث”، و”الانتخابات في كشمير خدعة: الهند ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان“، و”القوات الهندية ترتكب عمليات قتل: كشمير تحتاج إلى التحرير”،
و”الكشميريون يرفضون الاحتلال الهندي: قرار الأمم المتحدة هو الحل الوحيد”، و”الوحشية الهندية في كشمير: لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهلها”.
انتشرت هذه الإعلانات الرقمية في أماكن رئيسية، بما في ذلك مقر الأمم المتحدة، والبعثة الهندية، وبرج الحرية، وتايمز سكوير، ومختلف بعثات الأمم المتحدة، من الساعة 10:00 صباحًا حتى الساعة 6:00 مساءً.
أكد الدكتور غلام ن. مير، رئيس WKAF ورئيس تحالف كشمير في الشتات، على أهمية يوم حقوق الإنسان كمبادرة للأمم المتحدة تأسست في عام 1948. وأعرب عن أسفه لفشل الأمم المتحدة في حماية حقوق السكان الأصليين، وخاصة في كشمير وفلسطين. وقال: “إن العالم ينجرف نحو نزع الصفة الإنسانية الكاملة عن هؤلاء الناس المضطهدين، دون أي بوادر ارتياح في الأفق”.
أكد الدكتور غلام نبي فاي، رئيس المنتدى العالمي للسلام والعدالة، أن تقرير المصير هو حجر الزاوية للسلام الدولي. واستشهد بأمثلة مثل ناميبيا وتيمور الشرقية وكوسوفو، حيث تم إلغاء الحكم القمعي من خلال القانون الدولي. وحذر قائلاً: “يواجه الكشميريون أزمة وجودية، ومع ذلك يغض المجتمع الدولي الطرف بسبب هيمنة الهند الإقليمية“.
ذكّر البروفيسور (دكتور) إمتياز خان، وهو باحث كشميري أمريكي، العالم بأن الأزمة المستمرة في كشمير تشكل مثالاً صارخًا على الفشل العالمي في دعم حقوق الإنسان. وحث المجتمع الدولي على تضخيم أصوات المدنيين الكشميريين والمدافعين عن حقوق الإنسان. ودعا
راجا مختار، الزعيم البارز في جبهة تحرير جامو وكشمير في أمريكا الشمالية، إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين، بما في ذلك محمد ياسين مالك، الذي يقبع في سجن تيهار سيئ السمعة في نيودلهي.
أكد المحامي سردار إمتياز خان جارالفي أن الصراع في كشمير الذي لم يتم حله يشكل تهديدًا للسلام العالمي وحث الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم مهمتها في ضمان العدالة والاستقرار.
وسلط سردار تاج خان، نائب رئيس بعثة كشمير في الولايات المتحدة، الضوء على الانتهاكات اليومية للحقوق الأساسية للكشميريين. وقال: “ينتهك حقهم في الحياة كل يوم من خلال عمليات القتل العشوائية. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتًا”.
أدان سردار سوار خان، المستشار السابق لرئيس وزراء آزاد كشمير، الصمت العالمي بشأن هذه القضية. وطالب بأن “تواجه الفظائع التي ترتكبها الهند بلا رادع في كشمير بالعقوبات والإدانة”.
ودعا سردار ظريف خان، مستشار رئيس آزاد كشمير، إلى إجراء استفتاء محايد في كشمير تحت إشراف الأمم المتحدة. كما انتقد انتشار التطرف الذي تمارسه منظمة آر إس إس، والذي يشكل تهديدًا للأقليات في جميع أنحاء الهند، بما في ذلك المسيحيين والسيخ والداليت.
حذر سردار شعيب ارشاد، الأمين العام لجمعية كشمير الأميركية للرعاية الاجتماعية، من العواقب الكارثية التي قد تترتب على اندلاع حرب ثالثة بسبب كشمير. وقال: “لقد أشعلت المنطقة بالفعل حربين بين الهند وباكستان. ولا يمكن تجاهل الوضع المزري في كشمير بعد الآن”.