سلايدرطريق الحرير

باكستان: التمويل الإسلامي ضرورة للنظام المالي

للتوافق مع الأخلاق الإسلامية

دعا علماء الشريعة والمصرفيون وقادة الأعمال إلى تعزيز التمويل الإسلامي بالعمل المصرفي  من خلال تقديم قروض خالية من الفوائد.

التمويل الإسلامي

ويجادلون بأن الخدمات المصرفية الإسلامية أصبحت أمراً لا مفر منه في المشهد المالي الحالي عندما تعمل بلدان مختلفة على تشكيل تحالفات لحماية مصالحها الاقتصادية وتعزيز عملاتها ورفع اقتصاداتها إلى آفاق جديدة.

وفي حديثه في ندوة حول الخدمات المصرفية الإسلامية، نظمها بنك الدولة الباكستاني (SBP) في أمانة غرفة تجارة وصناعة حيدر أباد الصغيرة (HCST&SI)، أكد عالم الشريعة الكبير في بنك إسلامي باكستان مفتي نعمان أن المسلمين الأقوياء مالياً فقط هم القادرون على بناء مجتمع إسلامي قوي.

وأضاف أن “الصيرفة الإسلامية ضرورية للمجتمع لأنها تعمل خالية من الربا والمقامرة والممارسات غير الأخلاقية. وعلى النقيض من ذلك فإن المصارف التقليدية تعتمد على الربا وبالتالي فهي غير متوافقة مع الأخلاق الإسلامية“.

وأشار إلى أنه وفقاً لحكم المحكمة الشرعية الفيدرالية، يجب على جميع البنوك التجارية في باكستان التحول إلى النظام المصرفي الإسلامي بحلول ديسمبر 2027.

الخدمات المصرفية الإسلامية

وحث المفتي نعمان على مواءمة الممارسات المصرفية مع القيم الإسلامية، مضيفًا أن القطاع المصرفي في باكستان يتجه بسرعة نحو الخدمات المصرفية الإسلامية. وقد اتخذ بنك الدولة الباكستاني خطوات ثورية، وفي هذا العام وحده تلقى أكثر من 1000 طلب لتحويل فروعه إلى الخدمات المصرفية الإسلامية.

وتعمل الخدمات المصرفية الإسلامية على أساس تقاسم الأرباح والخسائر، مع آليات مثل عقود المرابحة والسلم والاستصناع التي تحكم تبادل الأصول والخدمات، في حين يتم استخدام المضاربة والمشاركة لتقاسم الأرباح والخسائر.

وأكد نائب مدير بنك الدولة الباكستاني عادل زاهور أن جميع الاقتراحات التي قدمتها اللجنة العليا للعلوم والتكنولوجيا والاستشارات كانت قيمة، وقال إن البنك المركزي يعمل بلا كلل لتعزيز الخدمات المصرفية الإسلامية من خلال المبادرات الثورية.

وأشار إلى أن مفهوم المصرفية الإسلامية تم تبنيه بالفعل من قبل العديد من الدول الإسلامية، في حين أن باكستان لا تزال في مرحلة التنفيذ.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أشار رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الماليزية محمد سليم ميمون إلى أن “ممارسة التجارة الخالية من الفوائد هي واجبنا كمسلمين، ولا مجال للتنازل. لقد أصبح العمل المصرفي الإسلامي حاجة أساسية في هذا العصر، مع اتجاهه المتزايد في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف أن الخدمات المصرفية الإسلامية يمكن أن تكون مفيدة للغاية للتجار والصناعيين الباكستانيين، حيث تقدم خدمات مالية غير ربوية تتوافق مع المبادئ الإسلامية، وهو ما يمكن أن يعزز التجارة ويسمح لمجتمع الأعمال بتوسيع أنشطته من خلال الوسائل الحلال.

وأشار نائب رئيس مجلس إدارة HCST&SI، شان سيهجال، إلى أنه على الرغم من إطلاق بنك الدولة الباكستاني والبنك الوطني الباكستاني العديد من المخططات لصالح الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، إلا أن العديد من موظفي البنك يفتقرون إلى المعرفة بالمخططات، مما يمنع التجار والجمهور من الوصول إليها.

وقال إن أي سياسة يضعها البنك المركزي لها تأثير مباشر على مجتمع الأعمال. وبالتالي، فمن الضروري منح التجار تمثيلاً في مجلس إدارة بنك الدولة الباكستاني للسماح لهم بتقديم توصيات حاسمة لصياغة السياسات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى