الكشميريون يحتفلون بيوم شهداء جامو وسط دعوات متجددة لتقرير المصير
2024-11-06
يحتفل الكشميريون على جانبي خط السيطرة وفي جميع أنحاء العالم بيوم شهداء جامو اليوم
لتكريم ذكرى عشرات الآلاف من المسلمين الذين قتلهم الهندوس بوحشية في جامو في نوفمبر 1947.
وبحسب كشمير للخدمات الإعلامية، فإن هذا اليوم بمثابة تذكير بالتضحيات التي قدمها الشهداء
ويعزز التزام الشعب الكشميري بنضاله من أجل تقرير المصير.
في أوائل نوفمبر 1947، تم قتل مئات الآلاف من المسلمين على أيدي قوات دوجرا والجيش الهندي والمتطرفين الهندوس أثناء محاولتهم الهجرة إلى باكستان.
كانت هذه المذبحة، التي تُعتبر واحدة من أولى حالات التطهير العرقي الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية،
تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية لجامو وكشمير من خلال القضاء على السكان المسلمين في منطقة جامو.
وفي آزاد جامو وكشمير، وكذلك في باكستان، تم تنظيم سلسلة من الفعاليات
بما في ذلك المظاهرات المناهضة للهند والندوات وصلاة الغائب لتكريم شهداء جامو.
وبدأ اليوم بالصلاة في المساجد في جميع أنحاء آزاد كشمير، سعياً إلى التحرير المبكر لجامو وكشمير المحتلة ومن أجل ازدهار باكستان وآزاد كشمير.
كما تم عقد جلسات ولقاءات قرآنية من قبل المنظمات الاجتماعية والسياسية والدينية لتكريم التضحيات التي قدمها الشعب الكشميري.
يصف الناشطون والزعماء الكشميريون مذبحة جامو بأنها فصل مظلم في التاريخ البشري
ومثال صارخ على العنف المستوحى من الهندوتفا والموجه ضد الكشميريين.
وهم يزعمون أن الأحداث المأساوية التي وقعت عام 1947 لا تزال تتردد صداها،
حيث تستمر الفظائع في جامو وكشمير في ظل الحكومة الحالية بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا في الهند.
تكرار التغييرات الديموغرافية
ويقول الناشطون إن قوات الهندوتفا تسعى إلى تكرار التغييرات الديموغرافية التي حاولت في جامو
من خلال قمع السكان المسلمين الكشميريين من خلال الإبادة الجماعية المنهجية والسياسات المصممة لتخفيف هويتهم السياسية والثقافية.
على مدى السنوات السبع والسبعين الماضية، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 500 ألف كشميري لقوا حتفهم نتيجة للعمليات العسكرية الهندية في جامو وكشمير.
وتحث منظمات المجتمع المدني المجتمع الدولي على التدخل ومحاسبة الحكومة الهندية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ويعتقد كثيرون أن العنف المستمر وإنكار حق تقرير المصير متجذر في القضية غير المحلولة المتعلقة بوضع جامو وكشمير.
وبينما يتذكر الكشميريون في مختلف أنحاء العالم شهداء مذبحة جامو عام 1947،
فإنهم يتعهدون بمواصلة مقاومتهم لما يعتبرونه احتلالاً قمعياً.
ويطالبون باهتمام دولي بقضية كشمير، مؤكدين أن ندوب مذبحة عام 1947 لا تزال راسخة في الذاكرة الجماعية للشعب الكشميري.