استعرض مجلس مراقبة شلل الأطفال، وهو الهيئة العليا التي تشرف على الجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال في السند الباكستانية، أمس الجمعة التقدم الذي أحرزته المقاطعة في مكافحة شلل الأطفال.
ترأس رئيس الوزراء مراد علي شاه اجتماع لجنة الطوارئ في مكتبه، وحضره الدكتور حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية؛ وسانجاي ويجيسيكيرا، المدير الإقليمي لليونيسف؛ وعزيز ميمون، أمين مؤسسة الروتاري؛ وكبار المسؤولين من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
كما حضر الاجتماع أعضاء رئيسيون في حكومة السند، مثل وزيرة الصحة الدكتورة عزرا فضل بيتشوهو، والسكرتير العام آصف حيدر شاه، ورئيس بلدية كراتشي مرتضى وهاب، ومنسق مركز عمليات الطوارئ إرشاد سودار.
وأطلع رئيس الوزراء الوفد على الجهود المتسارعة التي تبذلها السند لمكافحة عودة ظهور فيروس شلل الأطفال البري من النوع الأول، حيث تم الإبلاغ عن 13 حالة جديدة هذا العام بعد 34 شهرًا دون أي حالات جديدة.
وقال: “لقد حشدنا 4500 موظف إضافي، وأشركنا البرلمانيين في المناطق ذات معدلات الرفض المرتفعة، وحققنا انخفاضًا بنسبة 50٪ في حالات الرفض المستمرة”. كما سلط الضوء على التطعيم الناجح لأكثر من 10.6 مليون طفل من خلال الحملات الأخيرة، بدعم من 20 ألف فرد من أفراد الشرطة لضمان سلامة العاملين في الخطوط الأمامية.
وشهدت حملات التطعيم في السند في شهري سبتمبر وأكتوبر نجاح استطلاعات تقييم الجودة المحلية بنسبة 89% و84% على التوالي. وأكد رئيس الوزراء على الحاجة إلى معالجة التردد في تلقي اللقاح من خلال استراتيجيات الاتصال المستهدفة وأعرب عن امتنانه العميق للشركاء العالميين، بما في ذلك مؤسسة بيل وميليندا جيتس وروتاري الدولية، على دعمهم المستمر.
وأشاد رئيس منظمة POB الدكتور كريس إلياس بجهود السند قائلاً: “لقد أحرزت السند تقدماً كبيراً، ونحن على ثقة من أن الفرق ستنجح في القضاء على الفيروس من البيئة”. كما أقر بالتحديات الفريدة التي تواجهها كراتشي، بما في ذلك الكثافة السكانية والتنقل المجتمعي العالي، مما يجعل القضاء على شلل الأطفال صعباً بشكل خاص.
وأكدت الدكتورة بيتشوهو عزم الحكومة على سد فجوات المناعة في المناطق المعرضة للخطر مثل كراتشي، مؤكدة على أهمية الشراكات المحلية والعالمية. وقالت: “بفضل الدعم الثابت من حكومة السند وشركائنا العالميين، نحن ملتزمون بحماية كل طفل والقضاء على شلل الأطفال في المقاطعة”.