قال العقيد آفاي شوكلا، الضابط السابق في الخدمة الإدارية الهندية، إن الهند تتجه نحو أزمة وجودية بسبب تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي تغذيها حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم.
وبحسب وكالة كشمير للأنباء، انتقد شوكلا في مقابلة مع إحدى محطات الأخبار المحلية سياسات حزب بهاراتيا جاناتا الانقسامية التي أدت إلى تطبيع الكراهية والتمييز ضد المسلمين.
وقال شوكلا إن ما يقرب من 40% من سكان الهند لديهم مشاعر معادية للمسلمين
وأعرب عن أسفه لفشل المؤسسات الرئيسية بما في ذلك وسائل الإعلام والقضاء والحكومة في تحدي أو مواجهة هذه الموجة المتزايدة من التعصب.
وأدان استراتيجيات حزب بهاراتيا جاناتا الانتخابية، وخاصة في ولايات مثل ماهاراشترا وجارخاند،
حيث تم استهداف المجتمعات المسلمة في خطاب الحملة الانتخابية.
ووصف شوكلا الشعارات التحريضية التي أطلقها زعماء حزب بهاراتيا جاناتا بأنها «أوامر بالتحريض على العنف»
وانتقد الإعلان الانتخابي المثير للجدل الذي بثه الحزب في ولاية جارخاند، والذي صور مسلمين يهاجمون منازل الهندوس.
كما ندد بلجنة الانتخابات لفشلها في اتخاذ إجراءات قوية ضد الإعلان.
وقال شوكلا إن وسائل الإعلام الهندية مسؤولة عن الفشل في تحدي الروايات الخطيرة،
مثل تلك التي روج لها وزير الداخلية أميت شاه، الذي أشار إلى المسلمين باعتبارهم متسللين.
وقال إن صمت وسائل الإعلام سمح للخطاب الانقسامي للحكومة بالمرور دون أي تحدي.
وفي كلمته الختامية، حذر شوكلا من أن التهميش المتزايد للمسلمين قد يدفع البلاد في نهاية المطاف إلى مسار خطير.
وأكد أن مستقبل الهند يعتمد على تغيير القيادة السياسية، لكنه أعرب عن تشككه في احتمال حدوث مثل هذا التحول في المستقبل القريب.