رئيس بعثة صندوق النقد في باكستان يلتقي وزير المالية .. لهذا السبب
اجتمع رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في باكستان ناثان بورتر مع وزير المالية محمد أورنجزيب في إسلام آباد أمس الثلاثاء لمناقشة أداء القرض البالغ سبعة مليارات دولار، حسبما جاء في بيان صادر عن وزارة المالية.
يأتي الاجتماع بعد يوم واحد من بدء زيارة رسمية غير مخطط لها من صندوق النقد الدولي إلى البلاد، بقيادة بورتر . تأتي الزيارة غير المقررة لرئيس بعثة صندوق النقد الدولي قبل أربعة أشهر من المراجعة الأولى بموجب تسهيل الصندوق الموسع الجديد بقيمة 7 مليارات دولار الممنوح لباكستان من قبل المقرض العالمي في سبتمبر.
وتُعد الزيارة “غير عادية” وتأتي قبل أشهر من المراجعة الأولى لـ EFF والتي من المقرر أن تُجرى في الربع الأول من عام 2025، وفقًا لرويترز ولم تعلن الوزارة وصندوق النقد الدولي رسميا عن تفاصيل الزيارة.
وفي يوم الاثنين، التزمت السلطات الباكستانية بأهداف الإيرادات المدرجة في الميزانية ووعدت بالتغلب على العجز في الربع الأول من خلال التدابير التنفيذية والإدارية.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة “دون” إن موظفي الصندوق الزائرين بدأوا المناقشات حول وضع الإيرادات مع الفريق الباكستاني.
وقالت مصادر مطلعة إن البعثة ستبقى هنا حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني “لمناقشة التطورات الأخيرة وأداء البرنامج حتى الآن”. وأضافوا أن “هذه البعثة ليست جزءًا من المراجعة الأولى بموجب مرفق الصندوق الموسع، والتي لن تكون قبل الربع الأول من عام 2025”.
وبموجب أشكال البرنامج، يتعين على صندوق النقد الدولي والسلطات الباكستانية عقد اجتماعات مراجعة نصف سنوية. وعلى هذا النحو، يتعين إجراء المراجعة الرسمية الأولى على أساس الأداء في نهاية ديسمبر 2024 حتى تتأهل باكستان لصرف القسط الثاني الذي يتجاوز مليار دولار بحلول 15 مارس 2025. وينقسم البرنامج البالغ 7 مليارات دولار إلى ست مراجعات نصف سنوية لشرائح متساوية بقيمة مليار دولار لكل شريحة.
وقالت المصادر إن الجانب الباكستاني أطلع البعثة الزائرة على عجز في الإيرادات بلغ 190 مليار روبية في الأشهر الأربعة الأولى، نصفها تقريبا تراكم في أكتوبر وحده. وقد أثار هذا مخاوف في أرباع المقرضين من أن العجز في الإيرادات يتزايد تدريجيا مع انخفاض معدل التضخم.
وهكذا تم إطلاق مهمة غير مخططة لتقييم الوضع، ليس فقط على صعيد الإيرادات، بل وأيضاً فيما يتصل ببرنامج الخصخصة الذي تعرض لانتكاسة بسبب عملية البيع الفاشلة لشركة الخطوط الجوية الباكستانية الدولية، مما أثار علامة استفهام حول التأهيل المسبق للمزايدين واستراتيجية الخصخصة ككل.
وقالت المصادر إن فريق الهيئة أكد للبعثة أن إجراءات التنفيذ والإدارة بدأت للتو، وأن جهوده تكتسب زخماً لإظهار النتائج الأولية بحلول نهاية الشهر الجاري وتقليص خسائر الإيرادات المبكرة.
وأضافوا أن العجز كان ضمن الهدف ربع السنوي المتحرك البالغ 1%. وقالوا إن مجلس الإيرادات الفيدرالي ربما يرغب في المطالبة “بمراجعة نزولية لهدف الإيرادات بدلاً من ميزانية مصغرة” مع تقدم المحادثات، لكنهم لم يعطوا حتى تلميحاً في الجولة الأولى.