أخبار

اعتقال زعيم ديني هندوسي بعد أن أهان «غاندي»

ألقت الشرطة الهندية، اليوم الخميس، القبض على زعيم ديني هندوسي بعد أن ألقى خطاباً مهيناً ضد زعيم الاستقلال الهندي «غاندي» وأثنى على قاتله.

وقتل المهاتما غاندي برصاص متطرف هندوسي خلال صلاة في العاصمة الهندية عام 1948 لأنه كان يعتبر متعاطفاً مع المسلمين أثناء تقسيم المستعمرين البريطانيين لشبه القارة الهندية عام 1947 إلى الهند العلمانية وباكستان الإسلامية.

ونقلت وكالة أنباء «برس ترست أوف إنديا»، الهندية عن ضابط الشرطة براشانت أغراوال، قوله إن «كاليشاران ماهراج» اعتقل في ولاية ماديا براديش وسط البلاد، اليوم الخميس، للترويج للكراهية بين الجماعات الدينية في خطاب ألقاه بوقت سابق هذا الأسبوع.

حسب تقارير إعلامية قال «مهراج» إن «غاندي» دمر البلاد.. تحية لـ«ناتهورام غودسي» الذي قتل «غاندي».

وسيحاكم «مهراج» رسمياً أمام المحكمة بعد أن تكمل الشرطة التحقيق. وفي حالة إدانته يمكن أن يسجن مدة تصل إلى خمس سنوات.

واشتدت هجمات المتشددين الهندوس ضد المسلمين والأقليات الأخرى بعد وصول رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى السلطة عام 2014، وفاز بإعادة انتخابه بأغلبية ساحقة عام 2019.

وتطالب المعارضة باعتقال العديد من الزعماء الدينيين الهندوس من أصحاب «الأردية زعفرانية اللون»

بسبب إلقاء خطابات استفزازية للغاية ضد المسلمين في اجتماع ديني مغلق يعرف باسم «دارام سانساد» «برلمان الأديان» في مدينة «هاريدوار» شمالي الهند في وقت سابق من هذا الشهر.

ودعوا الهندوس لتسليح أنفسهم لـ«إبادة جماعية» للمسلمين، حسب شكوى مقدمة للشرطة.

وقالت الشرطة في ولاية أوتاراخند التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا القومي بزعامة مودي إنها تستجوب المشتبه بهم، ولم تجرِ أي اعتقالات.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى