ارتفاع معدل البطالة في جامو وكشمير
كشف أحدث مسح دوري للقوى العاملة أن معدل البطالة في جامو وكشمير يبلغ 32 في المائة بين الشباب و53.6 في المائة بين الإناث – وكلاهما من أعلى معدلات البطالة في الهند.
كشفت دراسة استقصائية دورية للقوى العاملة أصدرتها مؤخرا وزارة الإحصاء وتنفيذ البرامج عن إحصائيات مثيرة للقلق بشأن البطالة،
حيث برزت جامو وكشمير كمركز للبطالة بين الشباب في الهند.
يرسم التقرير صورة قاتمة لمشهد التوظيف، ويسلط الضوء على أن جامو وكشمير سجلت أعلى معدل بطالة بنسبة 32 في المائة بين الباحثين عن عمل في الفئة العمرية 15-29 عامًا في المناطق الحضرية.
ويتناقض هذا الرقم بشكل حاد مع المناطق الأكثر تصنيعا مثل دلهي، التي سجلت معدل بطالة بنسبة 4.3% فقط لنفس الفئة السكانية.
والأمر الأكثر أهمية هو أن البيانات تكشف عن أزمة بطالة قائمة على النوع الاجتماعي،
حيث سجلت جامو وكشمير معدل بطالة غير مسبوق بلغ 53.6% بين الإناث – وهو أعلى معدل في البلاد.
معدل البطالة بين الشباب ظل عند نسبة مئوية مزدوجة عند 15.9%
وكشف المسح الذي شمل الربع الثاني من يوليو وسبتمبر أن معدل البطالة بين الشباب ظل عند نسبة مئوية مزدوجة عند 15.9%،
رغم أنه أظهر تحسناً طفيفاً مقارنة بـ 16.8% في الربع السابق. وعلى الصعيد الوطني، سجلت 20 ولاية من أصل 22 ولاية ومنطقة اتحادية معدلات بطالة مزدوجة الرقم.
كانت الاختلافات الإقليمية صارخة. ففي حين عانت جامو وكشمير وأوديشا من ارتفاع معدلات البطالة، أظهرت ولايات مثل دلهي وغوجارات أسواق عمل أكثر قوة.
وسجلت أوديشا معدل بطالة بين الذكور بلغ 28.1%، تلتها أندرا براديش بنسبة 22.5% وبيهار بنسبة 21.5%.
وقال مسؤول كبير “إن اعتماد جامو وكشمير بشكل كبير على توظيف القطاع الحكومي كان عائقًا كبيرًا أمام خلق فرص العمل.
ولم يتطور القطاع الخاص بنفس الوتيرة التي تطور بها في مناطق أخرى”.
وقد اعترفت الحكومة بهذه التحديات، فقامت بإدخال خطط تحفيزية لتعزيز التدريب المهني وخلق فرص العمل
ومع ذلك، يزعم الخبراء أن هناك حاجة إلى تدخلات أكثر شمولاً واستهدافاً لمعالجة قضايا البطالة الهيكلية.
أفادت مديرية التشغيل في جامو وكشمير أن 3.52 م ليون شاب وشابة مسجلين كعاطلين عن العمل في الربع الأول من عام 2024.
ومن بين هؤلاء، هناك 1.09 مليون شاب وشابة من الخريجين وخريجي الدراسات العليا، وهو ما يمثل 31 في المائة من الإجمالي.