أقر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الثلاثاء بارتفاع وتيرة الهجمات الإرهابية، وخاصة في بلوشستان وخيبر بختونخوا، وتعهد باتخاذ إجراءات حاسمة ضد العناصر الإرهابية لضمان السلام والتقدم في باكستان.
جاءت تعليقاته خلال اجتماع اللجنة العليا الفيدرالية لخطة العمل الوطنية (NAP)، والتي ركزت على “تنشيط حملة مكافحة الإرهاب في باكستان”.
استعرض الاجتماع الوضع الأمني المتطور، وناقش الجهود المبذولة لمعالجة الإرهاب والقومية الفرعية والتطرف الديني والعلاقة بين الجريمة والإرهاب، إلى جانب حملات التضليل المستمرة.
ووصف رئيس الوزراء الإرهاب بالتحدي الكبير، مشددا على ضرورة سحق الجماعات الإرهابية من أجل استقرار البلاد. وخلال الاجتماع، تمت الموافقة على عملية عسكرية شاملة ضد المنظمات الإرهابية في بلوشستان، بما في ذلك مجموعات مثل لواء مجيد، وجيش تحرير بلوشستان، وجبهة تحرير بلوشستان، وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية.
وتستهدف هذه الجماعات المدنيين والمواطنين الأجانب لتقويض التقدم الاقتصادي في باكستان، بدعم من قوى خارجية معادية.
وأكد رئيس الوزراء شهباز على الترابط بين الاستقرار السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي دولة أن تتقدم دون معالجة كليهما. وحث القيادة في جميع أنحاء البلاد على المساهمة في هذه الجهود، مستشهدا بالدعم الإقليمي لبرنامج صندوق النقد الدولي كمثال إيجابي على الوحدة.
كما سلط رئيس الوزراء الضوء على الحاجة إلى توسيع القاعدة الضريبية، والحد من التهرب الضريبي، ومعالجة قضايا مثل الديون الدائرية وسرقة الطاقة للحد من الاعتماد على الديون الخارجية. ودعا إلى اتخاذ إجراءات جماعية، قائلاً: “الأمر لا يتعلق بك وبنا؛ بل يتعلق بنا”.
وأكدت اللجنة على أهمية الموقف السياسي الموحد والخطاب الوطني المتماسك لمواجهة التحديات المتعددة التي تواجه البلاد. وتم الاتفاق على أن التوافق السياسي والدعم بين الأحزاب أمران حاسمان لإحياء جهود مكافحة الإرهاب، استناداً إلى إطار رؤية عزم الاستقامة.
وشملت التدابير الإضافية تنشيط الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب وإنشاء مراكز وطنية وإقليمية لدمج الاستخبارات وتقييم التهديدات. وتم اعتماد “نهج شامل للنظام” يشمل الجهود الدبلوماسية والسياسية والإعلامية والاستخباراتية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية لمعالجة الإرهاب بشكل شامل.
كما تم الاتفاق على تشكيل لجان تنسيق المناطق تحت لجان القمة الإقليمية لضمان تنفيذ توجيهات الحكومة على المستوى المحلي.
وفي تصريح منفصل، رفض رئيس الوزراء شهباز “سياسة الاعتصامات”، دون أن يذكر بشكل مباشر الاحتجاج الذي خططت له حركة الإنصاف الباكستانية في إسلام آباد. وصرح بأن الأمة لابد وأن تختار بين الاضطرابات السياسية أو العمل نحو التقدم.
وحضر الاجتماع مجلس الوزراء الفيدرالي ورؤساء الوزراء الإقليميين ورئيس أركان الجيش الجنرال سيد عاصم منالصورة: راديو باكستان.