أخبار

باكستان وإيران تدينان أعمال الإبادة الجماعية الإسرائيلية

2024-11-06

أدانت باكستان وإيران اليوم الثلاثاء العدوان العسكري الإسرائيلي غير المقيد في الشرق الأوسط وأعماله الإبادة الجماعية ضد المدنيين الأبرياء،

وتساءلتا عن فشل المجتمع الدولي في منع النظام الصهيوني من انتهاكه للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماعهما، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية إسحاق دار ووزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي لوسائل الإعلام إن الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي المحتلة،

والتي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة، تشكل السبب الجذري لجميع التوترات في الشرق الأوسط.

وبالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الأوضاع والتطورات الحالية في الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم،

ناقش الجانبان التركيز على أزمة الشرق الأوسط، وإنكار حق تقرير المصير، والحاجة إلى احترام القانون الدولي وتعزيز المساءلة.

تحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني

وفي كلمته، قال نائب رئيس الوزراء إسحاق دار إن الجانبين أكدا على ضرورة التوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار وخفض التصعيد والحوار بهدف تحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى إدانة باكستان القوية وفي الوقت المناسب للضربات العسكرية الإسرائيلية على إيران في انتهاك خطير لسيادة إيران.

وجدد دار التأكيد على الدعوة إلى إقامة دولة فلسطين القابلة للحياة والمستقلة والمتصلة جغرافيا على أساس حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف إننا نرفض ميل القوى المحتلة إلى مساواة حق تقرير المصير بالإرهاب، وهو ما لا يعدو كونه حيلة لإطالة أمد احتلالها وسياساتها العنصرية.

إن القضية الفلسطينية المستمرة منذ فترة طويلة وقضية جامو وكشمير، والتي تستند إلى إنكار حق تقرير المصير، يجب أن يتم التعامل معها بالوسائل السلمية،

مع الاحترام الكامل لحقوق وتطلعات السكان المتضررين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وميثاق الأمم المتحدة”.

وقال لوسائل الإعلام إن الجانبين ناقشا أيضا السبل والوسائل لتعزيز التعاون في العديد من المجالات الرئيسية،

بما في ذلك التجارة والطاقة وأمن الحدود، إلى جانب الاتفاق على تكثيف التعاون في إدارة الحدود ومعالجة التحديات المشتركة.

وأكد وزيرا الخارجية أن الإرهاب والتطرف يشكلان تهديدا خطيرا للسلام الإقليمي وتعهدا بتنسيق جهودهما المشتركة للقضاء على هذه التحديات.

وشكر دار نظيره الإيراني على دعم إيران لعضوية باكستان في منتدى البريكس، وكذلك الحجاج الذين يزورون الأماكن المقدسة في إيران.

وبما أن الزعيمين من المقرر أن يلتقيا في القمة الإسلامية المشتركة المقبلة في جدة،

فقد اتفقا على توحيد جهودهما لضمان التوصل إلى نهج مشترك للتعامل مع القضايا التي دعيت القمة المشتركة من أجلها.

الكيان الإسرائيلي ارتكب جرائم صارخة

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الكيان الإسرائيلي ارتكب جرائم صارخة وأعمال إبادة جماعية في غزة وواصل عدوانه الواسع النطاق في لبنان وأماكن أخرى.

وأضافَ أن هذه الجرائم امتدت الآن إلى لبنان.

وأضَاف أن الكيان الصهيوني أظهر طبيعته العدوانية والعدوانية بمهاجمة إيران في 26 أكتوبر.

وأضاف على عكس النظام الإسرائيلي، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى إلى التصعيد،

ومع ذلك فإننا نحتفظ بحقنا الأصيل في الدفاع المشروع بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة،

وسوف نرد بالتأكيد على العدوان الإسرائيلي في الوقت المناسب وبطريقة مدروسة ومحسوبة.

وأشاد وزير الخارجية الإيراني بالموقف القوي والمحمود للحكومة والشعب الباكستاني في إدانة عدوان النظام الصهيوني على إيران.

لقد اتخذت السلطات الباكستانية، وخاصة رئيس الوزراء الباكستاني المحترم، موقفاً قوياً وواضحاً نقدره بشدة.

كما أظهرت حكومة وشعب باكستان دعماً كبيراً لشعب غزة والقضية الفلسطينية على مدار العام الماضي.

المجتمع الدولي فشل في منع جرائم الإبادة

وقال إن المجتمع الدولي، للأسف الشديد، فشل في منع النظام الصهيوني من مواصلة جرائم الإبادة الجماعية وأعمال العدوان التي تعرض السلام والأمن الإقليمي والدولي للخطر.

وقال إن الجانبين أكدا التزامهما وتفانيهما لتعزيز تعاونهما في كافة المجالات، بما في ذلك الأنشطة الاقتصادية والتجارية والسياسية والأكاديمية والثقافية والسياحية.

وأكد وزيرا الخارجية أن ظاهرة الإرهاب تشكل تهديدا مشتركا للبلدين والمنطقة بأسرها، فضلا عن كونها تهديدا جماعيا على نطاق عالمي للمجتمع الدولي بأسره،

وأكدا التزامهما بمعالجة هذه الظاهرة ومكافحتها بشكل ثنائي من خلال التعاون المتبادل ومع تعاون الدول الإقليمية.

كما وجه وزير الخارجية سيد عباس عراقجي دعوة إلى إسحاق دار للقيام بزيارة رسمية إلى إيران،

والمشاركة أيضًا في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي المقبل في طهران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى