وزير التخطيط الباكستاني ووزير الاستثمار السعودي يبحثان استراتيجيات تعزيز التعاون الثنائي
2024-10-13
أكد وزير التخطيط الباكستاني أحسن إقبال على التزام باكستان بزيادة حجم تجارتها مع السعودية من خلال التعاون مع القيادة السعودية الحالية.
وأكد الوزير خلال لقائه وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، أن حجم التجارة بين البلدين سيصل إلى 4.6 مليار دولار في 2022.
وأكد الوزير أن العلاقة بين البلدين فريدة من نوعها وصمدت دائمًا أمام اختبار الزمن،
لكنه أكد أن التحدي الآن هو مواءمة العلاقة مع الحقائق الحديثة من خلال تعزيز التجارة.
وأضاف الوزير: ستتعزز علاقتنا السياسية بالتعاون الاقتصادي القوي.
الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان
وفي معرض حديثه عن بداية التعاون الصيني في شكل مشاريع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، قال:
في عام 2013، عُهِد إليّ بمسؤولية إطلاق مشروع يغير قواعد اللعبة مع الصين.
بدأ الأمر بقطعة ورق، وفي غضون 3-4 سنوات، حصلت باكستان على 25 مليار دولار من الاستثمارات في إطار الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.
واستشهد الوزير بنجاح مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان،
وأضاف أنه بحلول عام 2017، وصلت باكستان إلى نقطة حيث أصبح كل رجل أعمال أمريكي وأوروبي حريصًا على الانضمام إلى مشاريع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.
وقال: لسوء الحظ، بسبب السياسات السيئة للحكومة الجديدة آنذاك، توقفت سياساتنا، مما أدى إلى إضعاف الاقتصاد.
وعندما تولت الحكومة الحالية السلطة مرة أخرى، كان التحدي يتمثل في استقرار الاقتصاد من أجل تحقيق النمو على المدى الطويل.
ولتحقيق هذه الغاية، أنشأت الحكومة إطار العمل 5Es، الذي تم تطويره، وفقاً للوزير، بعد استشارة 1000 من قادة الرأي وخبراء القطاع.
زيادة التجارة الثنائية
وفي معرض حديثه عن المسار المستقبلي لباكستان، قال الوزير إن التحدي الأكثر إلحاحاً الذي تواجهه البلاد خلال السنوات الخمس إلى السبع المقبلة سيكون زيادة الصادرات.
وأضاف: إن نقطة ضعفنا هي أننا فشلنا على مدى السنوات السبع والسبعين الماضية في تبني استراتيجية نمو قائمة على التصدير.
وأشار إلى أن التحدي الكبير الذي تواجهه باكستان يتمثل في قدرة العمالة منخفضة المهارة العاملة في المملكة العربية السعودية.
وأضاف: إذا عادت الطبقة العاملة إلى باكستان، فسوف يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في الاستثمار الأجنبي المباشر.
واقترح الوزير تدريب القوى العاملة الباكستانية ورفع قدراتها الفنية للاحتفاظ بها داخل الاقتصاد السعودي.
زيادة التجارة الثنائية
وناقش الجانبان المجالات التي يمكن فيها زيادة التجارة الثنائية.
وأشار الوزير إلى أن البلدين يمكنهما تصدير اللحوم إلى دول العالم الثالث،
حيث أن المنتجات الزراعية الباكستانية على قدم المساواة مع المنتجات الزراعية في الدول المتقدمة.
وسلط الوزير الضوء على مكانة باكستان باعتبارها ثالث أكبر منتج للحليب في العالم،
وأشار إلى أن الثروة الحيوانية الباكستانية توفر متوسط إنتاج يبلغ 1800 لتر، في حين أن المعيار العالمي يتراوح بين 6000 و8000 لتر.
وذكر أن زيادة الإنتاجية الزراعية تشكل محوراً رئيسياً للحكومة.
وقال: يمكن لمنتجاتنا الزراعية أن تنافس منتجات نيوزيلندا والدنمرك إذا قمنا بتحسين معاييرنا.
وتحدث وزير التخطيط عن الموارد الطبيعية الهائلة التي تتمتع بها السعودية،
وأشاد بقدرة المملكة على تحويل صحاريها إلى مناطق غنية بالمياه بشكل فعال.
وأشار الوزير إلى أن كوكبًا يحتوي على 70% من المياه لا ينبغي أن يواجه ندرة المياه،
وأشار إلى إمكانية تحلية المياه من خلال توليد الطاقة والطرق الكيميائية.
وقال: في عام 2013، كانت تكلفة الطاقة الشمسية 12 سنتًا للوحدة، واليوم أصبحت أرخص بكثير.
واقترح الوزير أن تقود السعودية مشروعًا يركز على تكنولوجيا تحلية المياه، مع تيسير إجراء البحوث من قبل الصين.
وأعرب الجانبان عن تفاؤلهما بالإمكانات الهائلة التي توفرها الشراكة الباكستانية السعودية الصينية.
رؤية باكستان 2025.. ثلاثية الأبعاد
وسلط الوزير الضوء على رؤية باكستان 2025، وقال إنها أجندة ثلاثية الأبعاد تتضمن أيضًا رؤية 2035 ورؤية 2047.
وأوضح أن هدف باكستان هو أن تصبح اقتصادًا بقيمة تريليون دولار بحلول عام 2035 واقتصادًا بقيمة ثلاثة تريليونات دولار بحلول عام 2047،
وهو ما سيتزامن مع احتفالات البلاد بالذكرى المئوية لاستقلالها.
وأضاف: للاحتفال بهذا الإنجاز بحماس إيجابي، ستقدر باكستان بشكل كبير تعاون أصدقائها السعوديين.
وفي هذه المناسبة، أعلن الوزير السعودي أن السعودية تعمل على خفض تكلفة تحلية المياه،
مما سيمكن من توفير المياه الصالحة للشرب لسكانها.
كما أعرب عن استعداده لمشاركة خطة التحول الوطني للمملكة للسنوات الخمس المقبلة، ومد تعاونه في جعل باكستان اقتصادًا بقيمة تريليون دولار.