أخبارسلايدر

الهند تستخدم موارد المياه كسلاح استراتيجي لضرب باكستان

2024-10-01

الهند تستخدم موارد المياه كسلاح استراتيجي لضرب باكستان
بناء مشروع الطاقة الكهرومائية في باجليهار عبر نهر تشيناب في منطقة دودا في كشمير المحتلة

تستخدم حكومة الهند بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا موارد المياه كسلاح استراتيجي ضد باكستان، وهي خطوة تهدف إلى زعزعة استقرار إسلام آباد وتأكيد هيمنة الهند الإقليمية.

وذكر تقرير أصدرته كشمير للخدمات الإعلامية بمناسبة اليوم العالمي للأنهار، الذي يتم الاحتفال به كل عام في الأحد الرابع من شهر سبتمبر، أن الهند تتلاعب بمجاري الأنهار،

وخاصة خلال موسم الرياح الموسمية، لإطلاق كميات زائدة من المياه عمدًا إلى الأراضي الباكستانية.

وقد أدى هذا إلى فيضانات مدمرة، وتقويض الإنتاجية الزراعية في باكستان وتهديد الأمن الغذائي.

ويحذر المراقبون من أن تصرفات الهند قد تحول الأراضي الخصبة إلى صحراء قاحلة، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات الاجتماعية والاقتصادية.

يُنظَر إلى إدارة الهند لمياه الفيضانات باعتبارها انتهاكًا لمعاهدة مياه نهر السند،

وهي اتفاقية محورية أُبرمت في عام 1960 لتنظيم تقاسم المياه بين البلدين.

وتنص المعاهدة على تخصيص استخدام ثلاثة أنهار للهند وثلاثة أنهار لباكستان، مما يجعلها شريان حياة حاسمًا للأخيرة.

ويرى المنتقدون أن تصرفات الهند تعكس اتجاها مقلقا للانحراف عن الاتفاقيات الدولية والمعايير الراسخة.

وقالوا إن الحكومة الهندية تستخدم الكوارث الطبيعية كأداة تكتيكية ضد باكستان، وبالتالي تحويل الانتباه عن القضايا المحلية الملحة،

بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في جامو وكشمير المحتلة.

الاستراتيجية الهندية تزعزع استقرار المنطقة

وأضافوا أن هذه الاستراتيجية لا تهدد باكستان فحسب، بل قد تؤدي أيضًا إلى زعزعة استقرار السلام الإقليمي.

وقد أطلق الخبراء ناقوس الخطر من أن باكستان على وشك أن تعاني من ندرة كبيرة في المياه،

وهو ما تفاقم بسبب قيام الهند ببناء العديد من السدود على الأنهار التي تتدفق إلى باكستان.

ويثير هذا السيناريو مخاوف بشأن استدامة موارد المياه في المنطقة على المدى الطويل.

ويصف المنتقدون الهند بأنها منتهكة للقوانين والاتفاقيات الدولية، ويحثون المجتمع الدولي على التدخل ومحاسبة الهند على ممارساتها في إدارة المياه.

ودعت الحكومة الباكستانية إلى زيادة التدقيق في تصرفات الهند،

مؤكدة أن مثل هذه القرارات الأحادية الجانب تقوض اتفاقية إدارة المياه الدولية والاتفاقيات الدولية الأوسع نطاقا.

مع تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، بات لزاماً على المجتمع الدولي أن ينتبه إلى احتمال استخدام موارد المياه كسلاح.

إن مسار تصرفات الهند يشكل تهديداً خطيراً ليس فقط للعلاقات الثنائية بل وأيضاً للاستقرار الإقليمي والعالمي.

وهناك حاجة ملحة إلى الدعوة إلى الالتزام بالمعايير الدولية، وخاصة أثناء الكوارث الطبيعية، لتجنب المزيد من الفوضى والأزمات الإنسانية في المنطقة.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى