ثقافةسلايدر

الكاتبة الهندية أرونداتي روي تتسلم جائزة بينتر من مؤسسة القلم للقضايا الفلسطينية والكشميرية

2024-10-15

الكاتبة الهندية أرونداتي روي تتسلم جائزة بينتر من مؤسسة القلم للقضايا الفلسطينية والكشميرية

استلمت الكاتبة والناشطة الهندية الشهيرة أرونداتي روي جائزة PEN Pinter المرموقة، حيث استخدمت المنصة لتسليط الضوء على نضال الكشميريين والفلسطينيين.

وبحسب وكالة كشمير الإعلامية، كرم روي، في حفل أقيم في المكتبة البريطانية في لندن، شجاعة الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح،

وأعرب عن تضامنه مع المجتمعات المضطهدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تلك الموجودة في جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند وفلسطين.

تُمنح هذه الجائزة تكريمًا للكتاب الاستثنائيين الذين يكشفون الحقائق حول المجتمع من خلال جدارتهم الأدبية وتصميمهم الفكري.

وفي هذا العام، تقاسم روي هذا التكريم مع الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، الذي سُجن في مصر بسبب موقفه الشجاع ضد القمع.

وتسلط قضية عبد الفتاح الضوء على حالة حرية التعبير في مصر، وهو ما يتوافق مع دفاع روي عن المضطهدين في الهند وفلسطين.

كان خطاب قبول روي بمثابة بيان قوي، تحدث نيابة عن عبد الفتاح وعدد لا يحصى من السجناء السياسيين في جميع أنحاء العالم.

وقد أعربت روي عن تضامنها مع الصحفيين والناشطين والمثقفين الهنود المسجونين، وذكرت اسم عمر خالد وشارجيل إمام وخورام برويز.

وقد عبر صوت روي عن الألم والعزم على إبقاء قصصهم حية.

قالت روي: تحياتي لكم أصدقائي ورفاقي في السجون في الهند، المحامين والأكاديميين والطلاب والصحفيين،

وذكرت أسماء العديد من السجناء الهنود مثل عمر خالد، وشارجيل إمام، وخرام برويز، وغيرهم.

كان صوت روي مليئًا بالألم وهي تعترف بتضحياتهم ولكن أيضًا بتصميم شديد على إبقاء قصصهم حية.

تحتفي جائزة بينتر للكتاب الذين يجسدون التحدي ويتحدون الوضع الراهن ويكشفون عن وحشية السلطة الحكومية.

ويؤكد اختيار روي لعبد الفتاح على الدور الحاسم الذي تلعبه الأدب في مقاومة الاستبداد.

وفي بادرة تضامنية، تبرعت روي بنصيبها من أموال الجائزة لصندوق إغاثة أطفال فلسطين، مسلطة الضوء على التزامها بالعدالة.

وعقدت مقارنة بين النضالات الفلسطينية ونضالات المجتمعات المضطهدة الأخرى، داعية إلى التضامن العالمي.

تضامنا مع شعب غزة

وقال روي أقف هنا اليوم تضامنا مع شعب غزة، والشعب الفلسطيني، وكل من يقاوم الاحتلال والقمع.

هذه الجائزة ليست لي وحدي؛ بل هي ملك لكل من يكافح من أجل العدالة والكرامة.

تتمتع جائزة بينتر التي تمنحها مؤسسة بينتر بمكانة خاصة في عالم الأدب. فهي تحمل اسم الكاتب المسرحي الأسطوري الحائز على جائزة نوبل هارولد بينتر، وتكرم الكتاب الذين يجسدون روح التحدي.

ولعل بينتر، المعروف بنقده اللاذع للمؤسسات السياسية وقدرته على كشف الحقائق غير المريحة، كان ليجد روحاً متقاربة في روي وعبد الفتاح.

فكلا الكاتبين، مثل بينتر، يتحدى الوضع الراهن ويكشف عن وحشية السلطة الحكومية، سواء في الهند أو مصر أو خارجها.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى