وزير التجارة الباكستاني يؤكد التزامه بتعميق التعاون مع بيلاروسيا

2024-09-24

أكد وزير التجارة الباكستاني جام كمال خان يوم الثلاثاء التزام باكستان القوي بتعميق تعاونها مع بيلاروسيا في جميع القطاعات لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين البلدين.

وفي كلمته أمام الدورة السابعة للجنة الوزارية المشتركة بين باكستان وبيلاروسيا للتعاون التجاري والاقتصادي،

قال كمال إن باكستان وبيلاروسيا تربطهما منذ فترة طويلة رابطة متجذرة في الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة، والتي تطورت إلى شراكة أكثر أهمية.

وأكد الوزير أن اللجنة الوزارية المشتركة بين باكستان وبيلاروسيا تشكل منصة حيوية لتعزيز العلاقات الطويلة الأمد،

مضيفًا أنه منذ إنشاء اللجنة الوزارية المشتركة، أحرز البلدان تقدمًا كبيرًا في تعزيز العلاقات الثنائية.

وأضاف جام كمال خان أن حجم التجارة بين باكستان وبيلاروسيا خلال السنة المالية الماضية (2023-2024) سجل 34.88 مليون دولار،

حيث صدرت باكستان سلعًا بقيمة 0.39 مليون دولار إلى بيلاروسيا واستوردت سلعًا بقيمة 34.49 مليون دولار من بيلاروسيا.

وشدد أيضا على ضرورة إعطاء الأولوية لتوسيع حجم التجارة من خلال استكشاف أسواق جديدة وتنويع محافظها التصديرية،

مشيرا إلى أن دور المنتديات مثل مجلس الأعمال المشترك بالغ الأهمية.

إمكانات لا تزال بحاجة إلى استكشاف

ومع ذلك، أقر بأن هناك إمكانات كبيرة لا تزال بحاجة إلى استكشاف لتعزيز الاستثمارات الثنائية في مختلف القطاعات،

بما في ذلك الزراعة والصحة والتجارة والسياحة والتعاون في معالجة آثار تغير المناخ.

وأكد الوزير على الفرص الهائلة للتعاون في القطاع الصناعي،

مشيرا إلى أن زيادة التفاعل بين المستثمرين في البلدين – وخاصة من خلال المشاريع المشتركة في صناعة المنسوجات والسيارات – من شأنه أن يعزز التعاون الاقتصادي بشكل أكبر.

أعلن جام كمال خان أنه سيتم تنظيم الدورة السادسة لمجلس الأعمال المشترك في وقت لاحق من هذا العام،

مما سيسهل تعزيز الاتصالات بين الشركات وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية.

وقال إن “بلدينا لديها فرصة هائلة لتبادل المعرفة والتقنيات وأفضل الممارسات لتعزيز الإنتاجية الزراعية والاستدامة”،

مضيفا أن باكستان حريصة على استكشاف فرص نقل التكنولوجيا وإنشاء مشاريع مشتركة في القطاعين الصناعي والزراعي لإنتاج الآلات المتوافقة مع الاحتياجات المحلية من حيث الحجم والقدرة على التكيف.

وأشار الوزير إلى أن الميكنة الزراعية توفر فرصا هائلة للتعاون، وأن الخبرة البيلاروسية في هذا المجال يمكن أن تدعم بشكل كبير جهود باكستان لتحديث قطاعها الزراعي.

معالجة هذه الأهداف الرئيسية

وأشار إلى أن المنتديات مثل مجموعة العمل المشتركة المعنية بالزراعة يمكن أن تساعد في معالجة هذه الأهداف الرئيسية من خلال تسهيل التعاون بين باكستان وبيلاروسيا في تبادل التكنولوجيا وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.

وأكد أنه في ضوء التحديات العالمية المتعلقة بالأمن الغذائي، أصبح التعاون في هذه المجالات أكثر أهمية على نحو متزايد.

ودعا الوزير شركة مينسك للجرارات ومصنع مينسك للسيارات وشركات الهندسة الأخرى إلى إنشاء مشاريع مشتركة مع نظيراتها في باكستان،

مع استكشاف إمكانات الشركات الصغيرة والمشاريع الريادية المشتركة من خلال التعاون بين هيئة تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في باكستان وصندوق الدعم المالي البيلاروسي لرجال الأعمال.

كما دعا جام كمال خان المستثمرين البيلاروسيين إلى استكشاف فرص التجارة والاستثمار الوفيرة في باكستان من خلال مجلس تيسير الاستثمار الخاص.

وأوضح أن مجلس تيسير الاستثمار الخاص تم إنشاؤه كمنتدى شامل لتبسيط وتسهيل الاستثمار الأجنبي عبر القطاعات الرئيسية،

بما في ذلك الزراعة والطاقة والتكنولوجيا والبنية الأساسية.

وأضاف أن باكستان، بفضل سياساتها الصديقة للمستثمرين، والحوافز، والالتزام بتسهيل عملية ممارسة الأعمال التجارية، توفر بيئة واعدة للشركات البيلاروسية التي تسعى إلى التوسع والتعاون في مشاريع مشتركة.

تعزيز التعاون في أكثر من مجال

وفي الاجتماع، اقترح الوزير تعزيز التعاون في مجالات الاستدامة البيئية والطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة،

مشيرا إلى أن باكستان وبيلاروسيا يجب أن تعملا معا لضمان الانتهاء المبكر من مشروع مذكرة التفاهم بشأن التعاون في مجال حماية البيئة ومشروع مذكرة التفاهم في مجال حالات الطوارئ.

وفي كلمته أمام المنتدى، أكد وزير الطاقة البيلاروسي أليكسي كوشنارينكو أن اللجنة الوزارية المشتركة تمثل نقطة تحول محتملة في اقتصاد البلدين.

وأعرب عن التزامه بضمان تعاون بيلاروسيا مع باكستان في كافة القطاعات، مسلطاً الضوء على أهمية هذه الشراكة.

وأشار إلى أن إنشاء مجموعات عمل مشتركة سيكون خطوة إيجابية إلى الأمام، مما يسهل التعاون الأعمق وتركيز الجهود على المصالح المشتركة.

وأشاد بجهود باكستان في تنظيم دورة اللجنة الوزارية المشتركة، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات ضرورية لتعزيز العلاقات الثنائية.