2024-09-21
تورط مواطن نرويجي من أصل هندي يبلغ من العمر 37 عامًا، رينسون خوسيه، في الانفجارات القاتلة التي هزت لبنان في 17 سبتمبر الماضي.
وقد أدت الانفجارات، التي أسفرت عن مقتل 20 شخصًا على الأقل وإصابة الآلاف، إلى إجراء تحقيق عالمي يشمل العديد من البلدان، بما في ذلك تايوان وبلغاريا والنرويج ورومانيا.
خوسيه، الذي ينحدر أصلاً من واياناد في ولاية كيرالا، هو مالك شركة نورتا جلوبال المحدودة ومقرها بلغاريا.
ويُشتبه في تورطه في سلسلة توريد أجهزة الاستدعاء التي تم تفجيرها أثناء الحادث.
وتشير التقارير إلى أنه في حين تم تصنيع أجهزة الاستدعاء من قبل شركة «BAC للاستشارات» المجرية تحت العلامة التجارية للشركة التايوانية جولد أبولو،
فقد تم الاستحواذ عليها من خلال شركة خوسيه «نورتا جلوبال».
وكشفت صحيفة «تيلكس» المجرية أن «شركة بي أي سي كونسلتينج» هي التي وقعت العقد مع شركة جولد أبولو على الورق،
لكن شركة «نورتا جلوبال» هي التي كانت وراء الصفقة.
وعلى الرغم من هذه الادعاءات، فقد اختفى خوسيه منذ وقوع الانفجارات.
ومع ذلك، نفت السلطات البلغارية أي تورط مباشر لجوزيه أو شركة نورتا جلوبال في شحنة المتفجرات.
وذكرت وكالة الأمن القومي البلغارية «سانس» أنه بعد التحقق، ثبت بشكل لا يقبل الجدل أنه لم يتم استيراد أو تصدير أو تصنيع أي معدات اتصال مماثلة لتلك التي انفجرت في 17 سبتمبر في بلغاريا.
ونفت تايوان وبلغاريا أي تورط لهما في سلسلة توريد أجهزة النداء المستخدمة في الانفجار.
ولا يزال المحققون يحاولون تحديد كيفية تسليح أجهزة النداء وتفجيرها عن بعد.
واتهمت إسرائيل بالتخطيط للهجمات في صراع مستمر مع حزب الله، على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية لم تعلق على هذه الاتهامات.
عائلة خوسيه تنفي تورطه في انفجار لبنان
أعربت عائلة خوسيه، في حديث لوكالة الأنباء الهندية الآسيوية، عن عدم تصديقها للاتهامات.
وقال أحد أقارب خوسيه، وهو ثانكاتشين:
نتحدث يوميًا عبر الهاتف، ومع ذلك، لم يكن لدينا أي اتصال بخوسيه خلال الأيام الثلاثة الماضية.
إنه شخص صريح ونثق به تمامًا. لن يكون جزءًا من أي مخالفة. ربما كان محاصرًا في هذه الانفجارات.
انتقل خوسيه، الذي حصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة بونديشيري وماجستير في الرعاية الاجتماعية الدولية وسياسة الصحة من جامعة أوسلو متروبوليتان، إلى النرويج منذ أكثر من عقد من الزمان.
وأشار أقاربه أيضًا إلى أنه زار منزله في واياناد آخر مرة في نوفمبر وعاد إلى النرويج في يناير.
يدير والد خوسيه موثيدام، متجرًا للخياطة في مانانثافادي.
ويزيد من الإثارة أن حسابات خوسيه على وسائل التواصل الاجتماعي تصفه بأنه موظف في مجموعة «DN ميديا» ورجل أعمال يدير شركة «نورتالينك»، وهي شركة استشارية وتكنولوجيا معلومات مقرها النرويج.
ويواصل المسؤولون من تايوان وبلغاريا ودول أخرى التحقيق في التفاصيل وراء الهجمات.
ونفت شركة جولد أبولو التي يقع مقرها في تايوان تورطها في الهجمات،
وأوضح وزير الاقتصاد التايواني كيو جيه هوي أن المكونات تتكون (في الأساس) من الدوائر المتكاملة منخفضة الجودة والبطاريات،
موضحًا أن الأجهزة لم تكن مخصصة للاستخدام كأسلحة.
