كشمير

الهند تنظم جولات دبلوماسية لتضليل العالم بشأن الوضع في كشمير

2024-09-23

متظاهرون يحملون لافتة مكتوب عليها: الاحتلال العسكري الهندي لكشمير تحول إلى استعمار

دعت الهند دبلوماسيين أجانب لزيارة جامو وكشمير المحتلة ليشهدوا الانتخابات الصورية الجارية، في محاولة لتضليل العالم بشأن الوضع على الأرض في المنطقة المتنازع عليها التي تعترف بها الأمم المتحدة.

وذكرت خدمة الإعلام في كشمير أن وزارة الشؤون الخارجية الهندية وجهت دعوات إلى نحو 20 دبلوماسيا من سفارات مختارة،

بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، لزيارة جامو وكشمير في رحلة تستغرق يومين تبدأ في 25 سبتمبر.

وأثارت هذه الخطوة استياء الكثيرين، حيث رأى المنتقدون أنها محاولة لاستعراض شعار زائف حول الوضع الطبيعي في الإقليم، الذي جُرد من وضعه الخاص في عام 2019.

ويتساءلون كيف يمكن للانتخابات أن تحل محل الاستفتاء الذي وعدت به الأمم المتحدة لتحديد المستقبل السياسي للمنطقة المتنازع عليها المعترف بها دوليا.

ويقولون إن قرارات الأمم المتحدة تنص بوضوح على أن الانتخابات لا يمكن أن تحل محل حل النزاع في كشمير.

ويعارض المنتقدون مصداقية الانتخابات في ظل سجن آلاف الكشميريين،

بمن فيهم القادة والشباب والنساء ورجال الدين والمحامون والمدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون، وإسكات أصواتهم.

كما يجادلون حول سبب تقييد وصول الدبلوماسيين خلال زيارتهم، حيث وصفها البعض بأنها «جولة إرشادية».

بالإضافة إلى ذلك، اشتكت بعض السفارات من فترة الإخطار القصيرة للدعوة.

وقد تم استبعاد المفوضية العليا الكندية بشكل ملحوظ من الدعوة، مما أثار تساؤلات حول معايير الاختيار.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنظم فيها الهند مثل هذه الزيارة.

ففي عام 2020، اصطحبت الحكومة دبلوماسيين أجانب إلى جامو وكشمير بعد إلغاء المادة 370، بهدف إظهار تقدم الإقليم نحو الوضع الطبيعي والتنمية.

المجتمع الدولي متشكك في نوايا الهند

ومع ذلك، لا يزال المجتمع الدولي متشككًا في نوايا الهند خاصة بعد انتزاع هوية الكشميريين وحقوقهم

وتقسيم الإقليم لتحقيق مكاسب سياسية.

وعلى الرغم من مزاعم الهند بعودة الأمور إلى طبيعتها، فقد شهدت المنطقة تصاعداً في أعمال العنف.

وحث المجتمع الدولي على النظر إلى ما هو أبعد من الجولة الإرشادية والتفكير في تعقيدات الوضع في المنطقة.

كما انتقد زعماء كشمير الزيارة، الذين يزعمون أن الانتخابات لا يمكن أن تحل محل الاستفتاء

الذي وعدت به الأمم المتحدة لتحديد المستقبل السياسي للمنطقة.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى