القنصلية الصينية في كراتشي تنظم حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الـ75
2024-09-24
نظمت القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الخامس والسبعين في كراتشي اليوم الثلاثاء.
حضر الحفل حاكم إقليم السند كامران خان تيسوري ورئيس الوزراء سيد مراد علي شاه والسكرتير العام سيد عاصف حيدر شاه والقناصل العامين من مختلف البلدان وكبار الشخصيات الآخرين كضيوف شرف.
وفي كلمته خلال الحفل، قال القنصل العام الصيني يانغ يوندونغ إن باكستان والصين جارتان طيبتان تربطهما الجبال والأنهار، وصديقتان حميمتان تتقاسمان الثقة والنزاهة.
وأضاف يانغ أنه على مدار 73 عامًا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، حافظت باكستان والصين على الاحترام والدعم المتبادلين، وأسستا صداقة «الأخوة القوية»،
مضيفًا أن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني هو مشروع تجريبي مهم لمبادرة الطرق المبنية.
وقال يانغ يونغ دونغ إن مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان انطلق في عام 2013
والآن يعمل الجانبان معًا لبناء «نسخة مطورة» من مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.
وأضاف يانغ يونغ دونغ أنه يتعين علينا تنفيذ الإجماع المهم بين زعماء بلدينا بشكل كامل.
وقالَ إن الصين ستعمل مع باكستان على تحديث وتجديد خط السكة الحديد الرئيسي 1 (ML-1)، ومواصلة تعزيز البنية التحتية الأخرى،
وإطلاق العنان لإمكانات هذه البنى التحتية بشكل كامل، وتعزيز الأساس للتنمية المستدامة في باكستان.
وقَال إن الصين ستشجع الاستثمار في قطاع تصنيع السيارات والطاقة الجديدة في باكستان،
وتعزيز التعاون الفني في مجالات المنسوجات والمعادن ومصائد الأسماك والمنتجات الزراعية والجانبية،
ومواصلة تعميق التعاون بين البلدين على كافة الجبهات.
تعزيز التبادلات الثقافية والشعبية والتعاون
وقـال إن الصين حريصة على تعزيز التبادلات الثقافية والشعبية والتعاون، وخاصة في مجالات مثل التعليم والرياضة والإعلام ومراكز الفكر.
كما أشار إلى مشاريع إعادة إعمار المدارس في إقليم السند بعد الفيضانات، وقال إن الصين تدعم بقوة جهود باكستان في مكافحة الإرهاب.
وقال إنه خدم في كراتشي لمدة عام ونصف تقريبًا وشعر بعمق بالإرث العميق للصداقة الصينية الباكستانية.
كما أعرب عن شكره الصادق للأصدقاء من جميع مناحي الحياة في السند وبلوشستان على دعمهم ومساعدتهم الطويلة الأمد.
كما ألقى يانغ يوندونغ الضوء على النمو والتنمية غير المسبوقين في الصين،
وقالَ إن تنمية الصين تهدف إلى توفير حياة أفضل لشعبها وليس التنافس مع الدول الأخرى، ناهيك عن السعي إلى الهيمنة.
وقـال إن صندوق النقد الدولي رفع مؤخرًا توقعاته لنمو الصين هذا العام إلى 5% في أحدث تقرير له عن آفاق الاقتصاد العالمي.
وقَال إن الناتج المحلي الإجمالي للصين في النصف الأول من هذا العام بلغ 61.7 تريليون يوان.
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال رئيس وزراء إقليم السند سيد مراد علي شاه إن باكستان والصين ستواصلان العمل معًا لتطوير المشاريع التي تعزز النمو المستدام،
وخاصة في مجالات مثل الطاقة المتجددة والاتصال الرقمي والتصنيع.
وقدّم تهانيه القلبية للحكومة الصينية وشعبها على هذا الإنجاز التاريخي.
العلاقات بين باكستان والصين قوية
وقال شاه إن الرحلة الرائعة التي قطعتها الصين على مدى السنوات الخمس والسبعين الماضية، تحت القيادة الثاقبة لحكومتها، كانت مصدر إلهام للعديد من الناس في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: إن النمو الاقتصادي السريع والتقدم التكنولوجي والتقدم المجتمعي الذي حققته الصين في مثل هذه الفترة القصيرة لا يقل عن كونه استثنائيا.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العلاقات التاريخية والدبلوماسية بين باكستان والصين كانت قوية منذ عهد مؤسس حزب الشعب الباكستاني الشهيد ذو الفقار علي بوتو،
وقـال إن علاقة الشهيد بوتو بالرئيس ماو تسي تونج كانت حاسمة في وضع الأساس للشراكة الباكستانية الصينية.
وأضاف أن الشهيد بينظير بوتو طورت أيضًا علاقات وثيقة مع قيادة الحزب الشيوعي الصيني.
وقَال مراد شاه إن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء شهباز شريف للصين قد ضخت طاقة جديدة في هذه الروابط،
مع توقيع العديد من الاتفاقيات من شأنها أن تعزز علاقاتنا الثنائية،
خاصة ونحن نتطلع إلى قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي تتشرف باكستان باستضافتها في إسلام أباد في أكتوبر المقبل.
زرداري يزور الصين في نوفمبر المقبل
وكشف أيضا أن الرئيس آصف علي زرداري سيزور الصين في نوفمبر المقبل،
وهو ما من شأنه تعزيز التعاون بين البلدين.
وقال شاه إن علاقاتنا مع الصين استمرت في الازدهار بفضل جهودنا التعاونية في تطوير البنية الأساسية وقطاع الطاقة.
وأضاف: لقد لعب الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني دورًا محوريًا في تعزيز هذه العلاقات،
وكانت السند في طليعة هذه الشراكة.
وقال رئيس الوزراء إن التعاون بين باكستان والصين في مختلف القطاعات،
مثل البنية التحتية والزراعة والتكنولوجيا والتعليم، كان دليلاً على رؤيتنا المشتركة للتقدم”،
وأضاف أن الخبرة الصينية، جنبًا إلى جنب مع موارد السند، يمكن أن تخلق فرصًا تنموية جديدة،
وتعزز مستقبلًا أكثر إشراقًا لشعبنا.
وقال رئيس الوزراء إن باكستان تولي أهمية كبيرة لمنظمة شنغهاي للتعاون
وتتطلع بفارغ الصبر إلى الترحيب برئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ خلال هذا الحدث المهم.
إن مشاركة رئيس مجلس الدولة الصيني في منظمة شنغهاي للتعاون ستتيح أيضًا فرصة لإجراء محادثات ثنائية رفيعة المستوى، بهدف تعميق المشاركة بين بلدينا.
وفي النهاية، أقيم حفل تقطيع الكعكة بمناسبة اليوم الوطني الخامس والسبعين للصين.