«الطاقة الذرية الباكستانية»: التكنولوجيا النووية تقدم حلاً لمشاكل المناخ والصحة وغيرها
2024-09-16
قال رئيس لجنة الطاقة الذرية الباكستانية الدكتور راجا علي رضا أنور اليوم الاثنين إن التكنولوجيا النووية هي المفتاح لحل جميع القضايا المتعلقة بتغير المناخ التي يواجهها العالم اليوم،
إلى جانب تقديم حل عملي لحل القضايا التي يواجهها قطاع الصحة وخاصة في تشخيص وعلاج السرطان والتدهور البيئي وندرة المياه وسلامة الغذاء.
وقال خلال إلقائه بيان باكستان الوطني في الجلسة العامة للمؤتمر العام الثامن والستين في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا،
إن عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية يكتسب أهمية أكبر مع مواجهة العالم لتحديات مثل تغير المناخ وندرة المياه والطلب على الطاقة والتدهور البيئي.
إن أنماط الطقس المتطرفة الناجمة عن تغير المناخ والاحتباس الحراري تؤثر بشدة على أجزاء مختلفة من العالم،
حيث تحتل باكستان مرتبة بين الدول العشر الأكثر عرضة للخطر على الرغم من مساهمتها المنخفضة في الانبعاثات العالمية.
وأضاف أن “الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة جعل أمتنا تكافح من أجل إعادة البناء والتعافي من الكوارث مثل الفيضانات ونقص المياه والغذاء”.
وأضاف الدكتور أنور أن الطاقة النووية تقدم حلاً واعداً كمصدر للطاقة النظيفة والمستدامة وأن جهود الوكالة لدعم البلدان من خلال مبادرتها للطاقة النظيفة كانت جديرة بالتقدير.
ست محطات للطاقة النووية
وقال رئيس مجلس الإدارة: تشغل باكستان حاليًا ست محطات للطاقة النووية بطاقة إجمالية تبلغ 3530 ميجاوات تساهم بنسبة 17٪ من كهرباء شبكتنا وتمثل 30٪ من توليدنا المنخفض الكربون.
لقد نجحت الطاقة النووية في باكستان في تجنب أكثر من 100 مليون طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من خلال استبدال توليد الطاقة القائم على الوقود الأحفوري.
بالنظر إلى المستقبل، نحن في المراحل النهائية من التخطيط لبدء بناء محطة طاقة نووية أخرى، ومن المتوقع أن يتم تشغيلها بحلول عام 2030.
إن خبرتنا الممتدة لـ 100 عام في تشغيل برنامج طاقة نووية آمن ومضمون تتحدث كثيرًا عن كفاءتنا والتزامنا.
أولت لجنة الطاقة الذرية الباكستانية أهمية كبيرة لاستخدام التكنولوجيا النووية لتوفير مرافق صحية من الدرجة الأولى لمواطني باكستان.
مع وجود 19 مستشفى للسرطان تخدم تحت جناحها، يتم إجراء أكثر من 1.0 مليون عملية تشخيصية وعلاجية سنويًا في مستشفيات السرطان.
وفي إطار تقدير التزام باكستان الثابت، تم تعيين معهد الطب النووي والأورام والعلاج الإشعاعي كمركز تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مبادرة “أشعة الأمل”.
وأضاف رئيس هيئة الطاقة الذرية الباكستانية:
يسعدني أن أشارككم أن الدفعة الأولى من المتدربين تلقوا تدريبًا في معهد الطب النووي والأورام والعلاج الإشعاعي في إطار هذه المبادرة.
تستخدم هيئة الطاقة الذرية الباكستانية التكنولوجيا النووية لضمان الأمن الغذائي والسلامة من خلال الاستفادة من مراكزها الأربعة للزراعة والتكنولوجيا الحيوية.
مكافحة الأمراض الحيوانية
يفتخر المعهد النووي الباكستاني للزراعة والأحياء، وهو أحد المراكز المتعاونة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدوره كمختبر وطني للعمل المتكامل لمكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ.
وفي العام الماضي، نجح المعهد في تنظيم اجتماع إقليمي حول سلامة الغذاء.
وقال الدكتور راجا علي رضا نائب المدير العام للتعاون الفني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن المساهمات الباكستانية في هذا المجال أشادت بها.
وأضاف: في حين نعمل بشكل وثيق مع الوكالة بشأن إدارة موارد المياه، فإن معهدنا المرموق للعلوم والتكنولوجيا النووية، في طور التحول إلى مركز متعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يركز على إدارة موارد المياه.
وتتطلع باكستان إلى المشاركة في مبادرة الوكالة الجديدة المتمثلة في شبكة مختبرات تحليل المياه العالمية.
وأعرب عن أمله في أن يؤدي الترتيب العملي الذي تم توقيعه بين الوكالة والمركز في مايو 2024 إلى زيادة أنشطة الوكالة التدريبية في مجال الأمن النووي في المنطقة.
كما أشاد بدور هيئة تنظيم الطاقة النووية الباكستانية باعتبارها هيئة تنظيمية وطنية مستقلة في مجال الطاقة النووية.
كما سلط الدكتور راجا علي رضا أنور الضوء على التزام باكستان بتمكين المرأة في المجال النووي من خلال تنفيذ زمالة ماري كوري.
وباعتباره مركزًا متعاونًا، يلعب معهد باكستان للهندسة والعلوم التطبيقية دورًا حيويًا في تقديم بناء القدرات في التعليم النووي على المستويين الوطني والدولي.
