كشمير

الاحتلال الهندي لكشمير يخلف خسائر نفسية فادحة للمدنيين وقواته المسلحة

2024-09-11

حقوق الإنسان المهدرة في «كشمير المحتلة»

بينما يحتفل العالم باليوم العالمي للوقاية من الانتحار يوم الثلاثاء، تواجه جامو وكشمير المحتلة اتجاها مقلقا يتمثل في زيادة حالات الانتحار بين المدنيين وأفراد قوات الاحتلال الهندية المتمركزين في المنطقة.

وبحسب كشمير للخدمات الإعلامية، فإن الاحتلال المطول قد أحدث خسائر نفسية شديدة على الشعب الكشميري، مما أدى إلى زيادة في مشاكل الصحة العقلية والضائقة العاطفية والميول الانتحارية.

وفي محاولة لمعالجة هذا القلق المتزايد، نظمت منظمة المجتمع المدني سوبور وكلية الطب بيمينا فعاليات

لرفع مستوى الوعي حول الوقاية من الانتحار وتعزيز دعم الصحة العقلية.

وهدفت الفعاليات، التي أقيمت في سوبور وبمينا، إلى تسليط الضوء على أهمية التوعية بالصحة العقلية والوقاية من الانتحار في كشمير،

حيث أدى الاحتلال المطول إلى خلق بيئة متقلبة مواتية للضائقة النفسية.

أكد عاشق حسين زكي، رئيس جمعية المجتمع المدني، على ضرورة الكشف المبكر عن العلامات والأعراض التحذيرية المرتبطة بالأفكار الانتحارية.

وأكد أن كل فرد يمكنه أن يلعب دورًا حاسمًا في منع الانتحار من خلال اليقظة وتقديم الدعم لمن هم في حاجة إليه.

تغيير السرد، وبدء المحادثة

وعلى نحو مماثل، ناقش الخبراء في كلية الطب في بيمينا موضوع «تغيير السرد، وبدء المحادثة».

وناقشوا الوصمة والتمييز المحيط بقضايا الصحة العقلية، والتي غالبًا ما تمنع الأفراد من طلب المساعدة.

وسلطت الأحداث الضوء أيضًا على الصحة العقلية للقوات الهندية المتمركزة في كشمير،

حيث يبلغ عدد الذين يبلغون بشكل متزايد عن مشاكل الصحة العقلية والميول الانتحارية بسبب الاحتلال المطول.

ويقول الخبراء إن التأثير النفسي للاحتلال واضح في العدد المتزايد من حالات الانتحار بين القوات الهندية،

حيث يكافح العديد منهم للتعامل مع الصدمات والضغوط الناجمة عن انتشارهم.

واختتمت الفعاليات بدعوة إلى العمل، وحث أصحاب المصلحة على اتباع الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار وتعزيز دعم الصحة العقلية في كشمير.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى