2024-09-18
أكد نائب رئيس الوزراء الباكستاني إسحاق دار، اليوم الأربعاء، على الإمكانات الكبيرة في العلاقات الباكستانية الروسية،
مشددا على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادلات الثقافية والتعليمية، فضلا عن تعزيز التعاون في مجال الطاقة والتجارة والاتصال الإقليمي.
أدلى دار، الذي يشغل أيضا منصب وزير خارجية البلاد، بهذه التصريحات أثناء إلقائه كلمة في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أوفرشوك، الذي وصل إلى إسلام أباد في زيارة رسمية تستغرق يومين في وقت سابق اليوم.
وفي كلمته بهذه المناسبة، تعهد نائب رئيس الوزراء بمواجهة التحديات اللوجستية في الاجتماعات المستقبلية،
بما في ذلك اللجنة الحكومية الدولية الباكستانية الروسية ومناقشات منظمة شنغهاي للتعاون،
والتي تعتبر حاسمة لتعزيز التعاون بشأن أفغانستان، وأمن الطاقة، والأمن الغذائي.
وقال إن زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي والوفد المرافق له تعكس عمق ونطاق التعاون الاقتصادي المتزايد،
وتسلط الضوء على الرغبة المتبادلة الواضحة في تعزيز العلاقات الباكستانية الروسية.
ويظل تعزيز التعاون الثنائي مع الاتحاد الروسي من الأولويات الرئيسية للسياسة الخارجية الباكستانية.
إسحاق دار: العلاقات الباكستانية الروسية قوية
وأشار دار إلى أن العلاقات الباكستانية الروسية شهدت تقدمًا كبيرًا، مع وجود رغبة قوية في تعزيز التعاون بين البلدين.
وأضاف: إن النهج التدريجي القائم على الثقة والاحترام المتبادل وضع العلاقة على مسار إيجابي.
وأضاف أن الوفدين أجريا مناقشات معمقة ركزت على العلاقات الثنائية، وتحديد المجالات المحتملة للتوسع الاقتصادي.
وتم تحديد مجالات محددة ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك التجارة والتعاون الاقتصادي والعلاقات الثقافية والاتصالات بين الشعبين.
وقال إسحاق دار، أيضًا، إن باكستان وروسيا تريان إمكانات كبيرة للتعاون في قطاع الزراعة.
إسحاق دار: باكستان حريصة على الانضمام البريكس
وأضاف أن باكستان حريصة على الانضمام إلى مجموعة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين،
وتتطلع إلى دور إيجابي من روسيا في مساعدتها على الانضمام إلى المنظمة، فضلا عن المشاركة في منظمات مماثلة أخرى.
وأضاف أن منظمة شنغهاي للتعاون توفر منتدى مهما يهدف إلى تعزيز السلام والتنمية والاستقرار في المنطقة.
وستتعاون باكستان مع روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمعالجة مجموعة من القضايا العالمية والإقليمية، بما في ذلك الوضع في فلسطين.
وقال دار إن التجارة الثنائية بين باكستان وروسيا وصلت إلى مستوى قياسي بلغ مليار دولار أمريكي العام الماضي،
مضيفًا أن توسيع العلاقات التجارية من خلال معالجة القضايا اللوجستية يمثل أولوية لكلا الجانبين.
إسحاق دار: حريصون على تطوير مشاريع الاتصال
وأكد على إمكانات التعاون في مجال الطاقة، والتي سيتم استكشافها بشكل أكبر في مناقشات مفصلة،
قائلاً إن كلا البلدين حريصان على تطوير مشاريع الاتصال، بما في ذلك السكك الحديدية والطرق، الممتدة إلى ما هو أبعد من حدودهما.
وأعرب الوزير عن ارتياحه للعلاقات الثقافية والتعليمية المتنامية بين جامعات باكستان وروسيا.
وسلط الضوء على الاجتماع المثمر بين رئيس الوزراء شهباز شريف والرئيس بوتين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في يوليو،
والذي وضع اتجاهًا إيجابيًا لتوسيع العلاقات الثنائية.
كما أعرب عن تطلعه للزيارة المقبلة لرئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين لحضور اجتماع مجلس منظمة شنغهاي للتعاون الشهر المقبل.
إسحاق دار: وفد روسي يزور باكستان في أكتوبر
وأعلن دار أن وفداً روسياً سيزور باكستان في أكتوبر.
وأضاف: إن الاستعدادات جارية لتنظيم اللجنة الحكومية الباكستانية الروسية للتجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة،
والتي من المقرر أن تعقد في روسيا بحلول نهاية العام.
وأضاف أن باكستان تنظر إلى روسيا باعتبارها لاعباً رئيسياً في غرب وجنوب ووسط آسيا.
ولدى البلدين شراكة قوية فيما يتعلق بأفغانستان ويهدفان إلى مواصلة تعاونهما من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، تعترف باكستان بالعلاقات التاريخية بين روسيا والعالم الإسلامي،
وتعاونها المتزايد مع منظمة التعاون الإسلامي، وموقفها من الصراع الفلسطيني.
أوفرشوك: علاقات دبلوماسية جذورها ممتدة
من جانبه، أشار نائب رئيس الوزراء الروسي أوفرشوك إلى الاهتمام المتزايد بتعزيز العلاقات بين البلدين،
والتي تمتد جذورها إلى 75 عاما من العلاقات الدبلوماسية.
وأشار إلى أن روسيا أجرت مناقشات موسعة مع دار اليوم شملت كافة قطاعات الاقتصاد،
وحددت المجالات التي يمكن للبلدين أن يدعما بعضهما البعض فيها.
وشملت هذه المناقشات مجموعة واسعة من المواضيع،
بما في ذلك الطاقة والتجارة والاتصال والتعليم والاتصالات بين الشركات وبين الناس.
وأشار أوفرشوك إلى وجود اهتمام بتوسيع الأبعاد الإقليمية لهذه الاتصالات،
وذكر المناقشات بشأن التعاون مع المنظمات الدولية،
بما في ذلك منظمة شنغهاي للتعاون، حيث من المقرر عقد اجتماع للمجلس في باكستان في غضون شهر.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي إن أهدافهم ورؤاهم للعلاقات الاقتصادية والتعاون داخل منظمة شنغهاي للتعاون متوافقة بشكل جيد،
وتهدف إلى تحسين الاتصال الإقليمي، وزيادة استخدام العملات الوطنية، ومعالجة أجندة المناخ، والأمن الغذائي، والتحول في مجال الطاقة، وأمن الطاقة.
وقال اليوم الخميس إن الممثلين الروس والسلطات الباكستانية ذات الصلة سيناقشون مجموعة واسعة من القضايا والمشاريع بمزيد من التفصيل.
أوفرشوك: روسيا تستضيف البريكس
كما استكشفنا آفاق التعاون بين باكستان والاتحاد الاقتصادي المكون من خمس دول أعضاء،
بما في ذلك أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وروسيا وقيرغيزستان،
فضلاً عن فرص إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين باكستان وهذه الدول الخمس.
وقال إن روسيا ستستضيف هذا العام قمة مجموعة البريكس. وتعتبر مجموعة البريكس،
وهي منظمة إقليمية تضم أربع دول، بمثابة منصة للمناقشات القائمة على الاحترام المتبادل والإجماع.
وأضاف أن العلاقات داخل مجموعة البريكس أصبحت أقوى، حيث جذبت العديد من الدول،
ونحن سعداء بأن باكستان تقدمت بطلب العضوية.
إن مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون متوافقتان، ونحن ندعم طلب باكستان، بعد أن شهدنا توسعًا كبيرًا في مجموعة البريكس العام الماضي.
