أحسن إقبال يشيد بالصداقة الباكستانية الصينية
2024-09-27
أشاد وزير التخطيط الباكستاني أحسن إقبال بالصداقة الشاملة بين باكستان والصين، مؤكدا على ضرورة اتباع النموذج الصيني للتنمية الوطنية.
وقال في كلمته خلال حفل أقيم بمناسبة اليوم الوطني للصين، بحسب بيان صحفي صدر يوم الجمعة، “إن السلام وتناسق السياسات
وتنفيذ الإصلاحات في جميع القطاعات هي الشروط الأساسية للتقدم والتنمية في أي بلد ويمكننا أن نتعلم هذا من الصين”.
تم تنظيم الحفل من قبل شبكة تلفزيون الصين العالمية وتضمن عروضًا شعبية قدمتها فرق ثقافية من باكستان والصين.
وأقر الوزير بدور الصين في التنمية الوطنية الباكستانية، وقال إن الصين جلبت الاستثمارات إلى باكستان في حين لم تكن أي دولة راغبة في الاستثمار في البلاد.
وقال إن عددا من المشاريع بدأت في البلاد تحت راية الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC).
وفي معرض حديثه عن الصعود المذهل الذي حققته الصين خلال العقود القليلة الماضية،
أشاد إقبال بقدرة البلاد على انتشال 800 مليون شخص من براثن الفقر في غضون ثلاثة إلى أربعة عقود فقط ــ وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ البشرية.
النمط الصيني للتنمية
وأكد أن نجاح الصين لا يكمن في تحديثها فحسب، بل وفي الحفاظ على هويتها الثقافية الفريدة أيضاً.
وأضاف أن نجاح الصين أظهر أن التحديث لا ينبغي أن يأتي على حساب فقدان الجذور الثقافية.
إن النهج المميز للصين ــ ما أسماه الوزير «النمط الصيني للتنمية» ــ سمح لها بشق طريقها الخاص، بشكل مستقل عن النماذج الغربية للديمقراطية والرأسمالية.
وأشار إلى أن هذا يشكل درساً قوياً بالنسبة لباكستان،
مضيفاً أن كل دولة يمكنها أن تجد طريقها الخاص نحو الرخاء، الذي تشكله ثقافتها وتاريخها وظروفها الفريدة.
كان محور خطاب أحسن إقبال هو دوره في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC)، وهي مبادرة رائدة في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI).
مشروع الممر الاقتصادي حقيقة واقعة
وأعرب عن فخره بتحويل مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان من مجرد فكرة على الورق إلى حقيقة واقعة بلغت قيمتها 25 مليار دولار في غضون ثلاث سنوات فقط.
وكان تأثير مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان عميقا: من بناء آلاف الميجاواط من القدرة على توليد الكهرباء
التي ساعدت في إنهاء النقص المزمن في الطاقة في باكستان إلى إنشاء الطرق السريعة الحديثة
وشبكات الألياف الضوئية وتحويل جوادر إلى مدينة ساحلية صاخبة.
ولكنه حذر من الرضا عن الذات، مشيرا إلى العواقب المدمرة لعدم الاستقرار السياسي والانقلابات السياسية في باكستان.
كما روى كيف أدت التصريحات غير المسؤولة والفضائحية للاستثمارات الصينية إلى فقدان ثقة المستثمرين،
مما دفع العديد منهم إلى اختيار الاستثمار في دول أخرى مثل كمبوديا بدلاً من ذلك.