كشميرمقالات

عسكرة كشمير

2024-09-08

قوات الأمن الهندية تواصل قمعها للمقاومة الكشميرية

بقلم: جاويد اقبال

إن الروح الثابتة للشعب الكشميري، والتي تعززت بفضل إرث المقاومة الذي ورثه قادتهم على مدى عقود من الزمن،

مكنتهم من الصمود بقوة في مواجهة كل أنواع التدابير القمعية الهندية.

ومن بين هؤلاء القادة السيد علي جيلاني، الرجل الذي قاد حركة تحرير كشمير.

ورغم عدة مرات من السجن، ظل هذا الرمز القوي ثابتاً على موقفه ولم يتنازل قط عن قضيته ومعتقداته.

لقد تم مؤخرا الاحتفال بذكرى استشهاده في الأول من سبتمبر من خلال تقديم تكريم كبير والالتزام بمواصلة قضيته المقدسة.

ومع ذلك، فإن المرونة التي تعلمها سيد علي جيلاني وأمثاله يتم اختبارها مرة أخرى

مع ارتفاع كبير في الفظائع في جامو وكشمير المحتلة قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في 18 و25 سبتمبر و1 أكتوبر.

تعزيز السيطرة على سكان الوادي

ويُنظر إلى هذا باعتباره محاولة جبانة أخرى من جانب حكومة حزب بهاراتيا جاناتا المتطرفة لتعزيز السيطرة على سكان الوادي المحتل.

لقد تم إجراء أكثر من 100 عملية تفتيش في الوادي في عام 2024 وحده، وتم اعتقال أكثر من 400 كشميري في الأشهر الستة الماضية قبل الانتخابات.

وتهدف هذه الاعتقالات الجماعية إلى التأثير على نتائج الانتخابات،

من خلال الترهيب والإكراه، لصالح النظام الدمية، الذي يتماشى مع مصالح الحكومة المركزية في نيودلهي بدلاً من تطلعات الشعب الكشميري.

التلاعب بالعملية الانتخابية

نشر نظام مودي 300 شركة إضافية من القوات المسلحة في ولاية جامو وكشمير الهندية للتلاعب بالعملية الانتخابية.

وعلى الرغم من استراتيجيتها المتعددة الجوانب منذ فترة طويلة من العمليات العسكرية إلى التغييرات التشريعية مثل إلغاء المادة 370 والمادة 35-أ

والآن التلاعب بالانتخابات فقد فشل نظام مودي في تحقيق هدفه الذي طالما طال انتظاره وهو اكتساب السيطرة الكاملة على المنطقة.

ولقد هزمت عزيمة والتزام الكشميريين الشجعان القوة العسكرية الهندية،

لأنه لو نجحت الحكومة الهندية في إخضاع السكان، لما استخدمت مثل هذه التدابير المتطرفة.

ونظرا للسجل السابق للهند، هناك احتمال كبير أنه بعد الدراما الانتخابية، سوف يتمركز هؤلاء الجنود بشكل دائم في الوادي المحتل لمزيد من قمع الكشميريين ونضالهم من أجل حق تقرير المصير.

مزيد من العنف وزعزعة الاستقرار

إن نظام مودي الذي لا يبالي بالأحداث يجب أن يفهم أن مثل هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى زيادة مظالم الشعب الكشميري

وتؤدي إلى المزيد من العنف وزعزعة الاستقرار في الوادي.

إن منظمات حقوق الإنسان تلعب دورًا حاسمًا في ضمان العدالة، وخاصة في مناطق الصراع. ومع ذلك،

فإن الافتقار إلى العمل الهادف من جانبها لا يقوض مصداقيتها فحسب، بل شجع أيضًا نظام مودي الفاشي على الاستمرار بلا خجل في تدابيره القاسية.

ويجب عليهم أن يفهموا أن تقاعسهم قد يكون له آثار بعيدة المدى وقد يشكل سابقة خطيرة لأنظمة قمعية أخرى.

(الكاتب كاتب عمود مستقل يركز بشكل خاص على القضايا المتعلقة بالأمن القومي).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى