أخبارسلايدر

المسلمون في الهند: قانون الأحوال الشخصية الموحد علماني وغير مقبول

2024-08-18

هيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين في عموم الهند

قالت هيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين في عموم الهند أمس السبت إن قانونًا مدنيًا موحدًا أو علمانيًا لن يكون مقبولًا لدى المسلمين لأنهم لن يتنازلوا عن الشريعة الإسلامية.

وتعتبر هيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين في عموم الهند أن دعوة رئيس الوزراء، بمناسبة يوم الاستقلال، إلى وضع قانون مدني علماني

ووصف قوانين الأحوال الشخصية الدينية بأنها قوانين طائفية أمر مرفوض للغاية، حسبما ذكرت صحيفة هندوستان تايمز.

وكانوا يشيرون إلى خطاب رئيس الوزراء ناريندرا مودي في يوم الاستقلال، حيث دعا إلى وضع قانون مدني موحد.

وقال رئيس الوزراء مودي إن قطاعًا كبيرًا (من المجتمع) يعتقد أن القانون المدني الحالي هو قانون مدني طائفي إلى حد ما.

إنه قانون مدني يعزز التمييز. ويقسم البلاد على أسس دينية ويعزز عدم المساواة.

وقد أوضح المجلس أنه لن ينفصل عن الشريعة الإسلامية.

وفي بيان صحفي، أعرب المتحدث باسم المجلس، الدكتور إس كيو آر إلياس، عن صدمته إزاء إعلان رئيس الوزراء مودي عن تسمية القوانين الشخصية القائمة على الدين -مثل الشريعة الإسلامية- بالقوانين الطائفية.

المادة 25 من الدستور الهندي

وفقًا لـ هيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين في عموم الهند، يتمتع المسلمون في الهند بالحق في ممارسة القوانين وفقًا لدينهم،

وهو ما ينص عليه قانون تطبيق الشريعة الإسلامية لعام 1937 ودستور الهند.

في المادة 25 من الدستور، يتمتع المواطنون بالحق الأساسي في اعتناق ونشر وممارسة الدين والالتزام بقوانينه.

قوانين الأسرة تستند إلى التقاليد الدينية

وأضاف الدكتور إلياس في بيان صحفي أن قوانين الأسرة في المجتمعات الأخرى، بخلاف المسلمين، تستند أيضًا إلى تقاليدهم الدينية القديمة.

والانفصال عن القوانين الدينية هو تقليد للغرب، على حد تعبير المتحدث باسم هيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين في عموم الهند.

وأضاف المتحدث أيضًا أن المبادئ التوجيهية التي تم الاستشهاد بها كأساس لقانون مدني موحد ليست قوانين أو أفكارًا قابلة للتنفيذ في المحكمة.

كما انتقد الدكتور إلياس استخدام رئيس الوزراء لقانون مدني علماني بدلاً من الكلمة الدستورية «قانون مدني موحد»، بحسب البيان الصحفي.

وقال إن رئيس الوزراء كان يضلل الناس عمدا من خلال التركيز على استهداف الشريعة الإسلامية وعدم التفكير في التداعيات على الطبقة والطائفة والقبيلة في البلاد.

وجاء في البيان الصحفي

حث الدكتور إلياس مواطني الأمة بمناسبة 15 أغسطس على تذكر تضحيات وإنجازات مقاتلي الحرية وحلم الهند الحرة والمزدهرة والعادلة والمسالمة،

وعدم الاستقطاب بسبب الكراهية الدينية والعداء الذي خلقه رئيس الوزراء في المجتمع.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى