2024-08-29
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، إلى «حظر التجارب النووية إلى الأبد» في رسالة بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، والذي يتم الاحتفال به سنويا في 29 أغسطس.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته لهذا اليوم إلى أنه تم إجراء أكثر من 2000 تجربة نووية في أكثر من 60 موقعا حول العالم منذ بدء التجارب في 16 يوليو 1945،
مما أدى إلى ظهور أراض غير صالحة للسكن ومشاكل صحية طويلة الأمد.
وقال إن الدعوات الأخيرة لاستئناف التجارب النووية تظهر أن الدروس الرهيبة من الماضي يتم نسيانها – أو تجاهلها.
تم تأسيس اليوم الدولي في عام 2009 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة للتذكير بتاريخ الإغلاق الرسمي لموقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية في كازاخستان اليوم في 29 أغسطس 1991.
وقالت الأمم المتحدة إن هذا الموقع وحده شهد 456 تفجيرا تجريبيا نوويا بين عامي 1949 و1989.
انتشار النووي والتجارب النووية
وأشار إلى أنه في ظل الحرب الباردة، شهد العالم حقبة غير مسبوقة من الانتشار النووي والتجارب النووية.
بين عامي 1954 و1984 كان هناك في المتوسط اختبار واحد على الأقل للأسلحة النووية في مكان ما في العالم كل أسبوع،
وكانت معظمها بقوة انفجار تتجاوز بكثير قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما.
وعلاوة على ذلك، نمت مخزونات الأسلحة النووية بشكل كبير، وأصبحت أغلبها أقوى بكثير من القنابل التي استخدمت في هيروشيما وناجازاكي.
وأضاف غوتيريش أن هذا الانتشار ترك «إرثا من الدمار»،
مما أدى إلى تعطيل حياة الناس وسبل عيشهم بشكل كبير والتأثير على البيئة من خلال آثار الإشعاع حتى في أعمق خنادق المحيط.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة العالم إلى التحدث بصوت واحد «لإنهاء هذه الممارسة مرة واحدة وإلى الأبد».
وأشاد بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية باعتبارها «أداة أمنية أساسية وقابلة للتحقق» بسبب حظرها الكامل لجميع التجارب النووية.
وحث أيضا جميع الدول التي تعتبر تصديقاتها ضرورية لدخول المعاهدة حيز النفاذ على القيام بذلك على الفور ودون شروط.
وأضاف دعونا نجتاز اختبار الإنسانية – ونحظر التجارب النووية إلى الأبد.
