2024-08-22
أرسلت مجموعة تضم أكثر من 300 من الزعماء المسيحيين الأميركيين رسالة إلى وزارة الخارجية الأميركية تحث الوكالة على وضع الهند على قائمة المراقبة الخاصة بأسوأ منتهكي الحريات الدينية في العالم.
دعت الرسالة، والتي نظمها اتحاد المنظمات المسيحية الهندية الأمريكية في أمريكا الشمالية (FIACONA)، إلى تسمية الهند «دولة مثيرة للقلق بشكل خاص».
العنف ضد المسيحيين الهنود
وقال الزعماء المسيحيون في رسالتهم إن العنف ضد المسيحيين الهنود «ارتفع بشكل كبير»
منذ صعود حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في عام 2014.
وتقول منظمة فياكونا إنها وثقت 1570 هجومًا على المسيحيين في عام 2023، ارتفاعًا من تقريرها السابق
الذي بلغ 1198 هجومًا في عام 2022.
وبحسب الاتحاد الدولي لرجال الدين المسيحيين، فإن من بين الموقعين على العريضة 18 أسقفًا، وثلاثة رؤساء أساقفة،
و167 رجل دين من خلفيات طائفية وغير طائفية متنوعة، وثمانية رؤساء وعمداء حاليين أو سابقين من خمس مدارس لاهوتية،
وقادة من أكثر من 40 منظمة مسيحية.
الكنيسة الأميركية صامتة بشكل مأساوي
وقال بيتر فريدريش، عضو مجلس إدارة فياكونا والصحفي المتخصص في شؤون جنوب آسيا:
«الكنيسة الأميركية صامتة بشكل مأساوي في حين أصبحت الهند ليس فقط أعظم حليف لأمتنا في آسيا،
بل وأيضاً الديمقراطية الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للمسيحيين».
«ومن المشجع أن نرى تحولاً في السرد، حيث يرفع مئات الزعماء المسيحيين من خلفيات متنوعة أخيراً أصواتهم من أجل الكنيسة المضطهدة في الهند».
تعرف وزارة الخارجية الأمريكية دولة مثيرة للقلق بشكل خاص بأنها الدولة التي «انخرطت» أو تسامحت مع «انتهاكات خطيرة بشكل خاص للحرية الدينية».
لقد دعا نشطاء حقوق الإنسان والخبراء لسنوات إلى تصنيف الهند كدولة مثيرة للقلق،
وأعربوا عن «غضبهم» من استبعاد دول مثل نيجيريا والهند من القائمة في السنوات الأخيرة.
محاسبة الحكومة الهندية
وبالإضافة إلى تصنيف الهند كدولة مثيرة للقلق، تطلب الرسالة المؤرخة في الأول من أغسطس من وزارة الخارجية الأميركية «محاسبة الحكومة الهندية على تعزيز حقوق الإنسان المتساوية لجميع الطوائف الدينية،
والنظر في فرض عقوبات مستهدفة على وكالات الحكومة الهندية والمسؤولين المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة للحريات الدينية وحقوق الإنسان،
ودعم المنظمات الدينية المستقلة وجماعات حقوق الإنسان في الهند والولايات المتحدة المستهدفة بسبب دفاعها عن الحريات الدينية وحقوق الإنسان».
وقد أفادت وكالة الأنباء المسيحية عن عدة حالات من الهجمات على المسيحيين في الهند والتي يبدو أنها مدفوعة بمشاعر قومية هندوسية معادية للمسيحيين.
والجدير بالذكر أن حزب بهاراتيا جاناتا يحكم ولاية مانيبور في شمال شرق الهند،
والتي شهدت فوضى وسفك دماء وسط صراع عرقي أسفر عن مقتل مئات المسيحيين منذ العام الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، ظهرت تقارير عن اضطهاد السيخ، وهم أقلية دينية في ولاية البنجاب في شمال غرب الهند.
استهداف الهند المتزايد للأقليات الدينية
في عام 2023، قالت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية إنها «منزعجة من استهداف الهند المتزايد للأقليات الدينية وأولئك الذين يدافعون عنهم».
وفي مايو الماضي، أدرج تقرير للجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية الهند ضمن البلدان التي تعاني من أسوأ اضطهاد ديني في العالم.