أخبارسلايدر

نساء يقودن أول محطة للطاقة الشمسية في باكستان

تعمل المحطات بالكامل بواسطة النساء

2024-08-17

مهندسات باكستانيات يشاركن في تركيب الألواح الشمسية في أحد المواقع

يقوم أول فريق نسائي في العالم بتثبيت نظام للطاقة الشمسية في باكستان بقوة 24 كيلو وات على سطح دار الأيتام حسيني في كراتشي

وباعتبار «عروبة يوسف» أول باكستانية في عائلتها تدرس الهندسة وأول من دخل سوق العمل، فقد حققت الآن إنجازًا تاريخيًا باعتبارها واحدة من 28 مهندسة أكملن مشروعًا رائدًا للطاقة الشمسية في باكستان.

كانت يوسف، التي تعيش في كراتشي، مثل كثيرين آخرين، مدفوعة بعبء فواتير الكهرباء الباهظة إلى البحث عن حل.

وقد دفعها هذا الدافع إلى أن تصبح عاملة في مجال تركيب الألواح الشمسية، لتساهم بذلك في الجهود المستمرة التي تبذلها البلاد لمعالجة أزمة الطاقة.

قالت خلال ساعات الذروة، كان والدي يطلب منا إطفاء الأضواء الإضافية ومكيفات الهواء لتوفير تكاليف الكهرباء،

مضيفة، عندما سمعت عن برنامج لتدريب المهندسات على تركيب الألواح الشمسية، تقدمت بطلب على الفور.

حتى أن والدتي قالت، ستقومين بتركيب الألواح الشمسية على سطح منزلنا بعد إكمال تدريبك!

وفي الوقت نفسه، تنظر مسكان إقبال، وهي طالبة في الهندسة الكهربائية وتعمل الآن كمُثبِّتة معتمدة للطاقة الشمسية، إلى إنجازها باعتباره مثالاً قوياً للأجيال القادمة.

أول فريق نسائي في العالم يقوم بتثبيت نظام للطاقة الشمسية

وفي معرض حديثها عن التحديات المجتمعية التي تواجهها هي وأقرانها، قالت إقبال:

نحن نعيش في مجتمع يهيمن عليه الذكور حيث يمكن لشيء بسيط مثل ركوب فتاة دراجة أن يثير نظرات استغراب.

لا أعتقد أن العمل يجب أن يكون محددًا بجنس معين.

اليوم، أثبتنا أنفسنا من خلال أن نصبح أول فريق نسائي في العالم يقوم بتثبيت نظام للطاقة الشمسية بقوة 24 كيلو وات على سطح دار الأيتام حسيني في كراتشي.

وسلطت إيمان بتول، وهي عضو آخر في الفريق، الضوء على التفاوت بين الجنسين في فرص العمل في مجال الهندسة،

وقالت: غالبًا ما يُمنح الذكور فرصًا أكبر للعمل في الميدان، بينما تظل النساء عالقات في وظائف مكتبية.

كان هذا المشروع هو المرة الأولى التي أتيحت لنا فيها، 28 مهندسة، الفرصة لإكمال تركيب كبير للطاقة الشمسية.

 لقد كانت تجربة تعليمية لا تصدق لنا جميعًا!

وأعربت تارا عزرا، رئيسة صندوق السيدات للطاقة، الشريك المنفذ لهذا المشروع، عن فخرها بالإنجاز التاريخي، قائلة:

هذه هي المرة الأولى في تاريخ باكستان التي يكمل فيها فريق من النساء بالكامل تركيب الألواح الشمسية على سطح المبنى.

النساء الباكستانيات قائدات عالميات

وأشارت عزرا إلى أن النساء الباكستانيات لسن شجاعات وطموحات فحسب، بل أصبحن أيضاً قائدات عالميات.

ونحن نتوقع منهن ليس فقط الاستمرار في هذا المجال، بل وإلهام الآخرين طوال حياتهن.

لا يقتصر هذا المشروع التاريخي على تركيب الألواح الشمسية، بل إنه يهدف إلى كسر الحواجز وإعادة تعريف دور المرأة في قطاع الطاقة في باكستان.

ومن خلال عملهن، أثبتت هؤلاء النساء أنهن لسن قادرات على المساهمة في المجالات التقنية فحسب، بل إنهن يقودن الطريق.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى