2024-08-27
أدان مؤتمر نظمته منظمة المسلمين الهنود من أجل الحقوق المدنية (IMCR) في نيودلهي بشدة مشروع قانون تعديل الوقف 2024،
ووصفه بأنه محاولة مخططة للاستيلاء على ممتلكات الوقف وتهديد أوسع لحقوق المسلمين في الهند.
وبحسب وكالة كشمير للإعلام، التي عقدت في معهد غالب في العاصمة الهندية،
فقد وحد الحدث البرلمانيين والخبراء القانونيين وممثلي المجتمع من جميع أنحاء البلاد في معارضتهم لمشروع القانون.
وفي كلمته أمام التجمع، وصف النائب عن حزب الشعب الهندي سانجاي سينغ مشروع القانون بأنه يشكل تهديدًا ليس فقط لممتلكات المسلمين،
بل وأيضًا لممتلكات الأقليات الأخرى، بما في ذلك السيخ والبوذيين والهندوس. ودعا سينغ إلى نضال جماعي ضد مشروع القانون،
محذرًا من أن الفشل في التوحد قد يؤدي إلى مزيد من التعديات على ممتلكات الأقليات.
وأكد النائب عن حزب المؤتمر ناصر حسين التزام حزبه بمعارضة مشروع القانون. وأكد على الحاجة إلى جبهة موحدة وعلمانية في هذه المعركة
وحث المنظمات والمجتمعات الإسلامية على مواجهة المعلومات المضللة المحيطة بمشروع القانون.
حرمان المسلمين من ممتلكاتهم الوقفية
ووصف مولانا فضل الرحيم مجددي، الأمين العام لمجلس الأحوال الشخصية للمسلمين في عموم الهند، مشروع القانون بأنه محاولة منهجية لحرمان المسلمين من ممتلكاتهم الوقفية وتفاقم تهميشهم.
وكرر الوزير الهندي السابق ك. رحمن خان هذه المخاوف، واصفًا مشروع القانون بأنه جزء من مؤامرة استمرت لعقد من الزمان ضد المجتمع المسلم.
وتعهد النائب السابق ورئيس اللجنة البرلمانية الماليزية محمد أديب بتقديم أي قرارات من المؤتمر إلى اللجنة البرلمانية المشتركة،
في حين دعا محامي المحكمة العليا محمود براشا إلى الاحتجاجات في الشوارع وزيادة مشاركة المجتمع المحلي.
900 ألف فدان من ممتلكات الوقف الإسلامي معرضة للتهديد
وأكد الدكتور ظفر محمود من مؤسسة الزكاة في الهند أن ما يقرب من 900 ألف فدان من ممتلكات الوقف معرضة للتهديد،
مشيرا إلى أن الممتلكات التي تنتمي إلى ديانات أخرى ليست مستهدفة على نحو مماثل، وهو ما يشير إلى الطبيعة التمييزية لمشروع القانون.
واختتم المؤتمر بدعوة إلى تكثيف الجهود ضد مشروع قانون تعديل الوقف لعام 2024.
وتعهد المشاركون بمواصلة دعوتهم في الإطار البرلماني ومن خلال التعبئة العامة لحماية حقوق وممتلكات جميع الأقليات في الهند.
وشهد الحدث مساهمات من مختلف القادة، بما في ذلك الناشطة الاجتماعية سيدة حميد، وعضو البرلمان عن لاكشادويب حمد الله سعيد،
وأعضاء البرلمان عن حزب ساماجوادي ضياء الرحمن برق ومحب الله نادفي،
وضابط الخدمة الإدارية الهندية السابق حسيب أحمد، وإنامور الرحمن وجاويد إقبال وساجد بيروالا من الجماعة الإسلامية