المنظمات الإسلامية الهندية تطالب بإزالة تمثال «رام ماندير»

2024-08-18

دعت المنظمات الإسلامية الهندية وغيرها من المنظمات الدينية منظمي مسيرة اليوم الأحد في نيويورك بمناسبة يوم استقلال الهند إلى إزالة عوامة تحمل صورة معبد رام ماندير،

قائلين إنها تعتبر رمزا يمجد تدمير المساجد والعنف ضد المسلمين في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

وبحسب وكالة كشمير للأنباء، فإن العوامة تصور معبد رام ماندير المثير للجدل، والذي تم تكريسه في وقت سابق من هذا العام في أيوديا،

والذي يُزعم أنه مسقط رأس الإله الهندوسي. لكن موقعه ظل محل نزاع مرير بين الهندوس والمسلمين لفترة طويلة،

وفي أوائل تسعينيات القرن العشرين، هدم حشد هندوسي متطرف مسجد بابري الذي كان قائمًا هناك.

وتبع تدمير المسجد أعمال شغب على مستوى البلاد أسفرت عن مقتل نحو 2000 شخص، معظمهم من المسلمين.

وفي عام 2019، سلمت المحكمة العليا الهندية الأرض للهندوس.

من جانبهم، رفض منظمو العرض الدعوات لإزالة العوامة، قائلين إنها تحتفل بافتتاح معلم مقدس له أهمية لدى مئات الملايين من الهندوس.

وجهت عدة منظمات مقرها الولايات المتحدة رسالة إلى عمدة مدينة نيويورك إريك آدمز وحاكمة نيويورك كاثي هوشول، وصفت فيها العوامة بأنها معادية للمسلمين وقالت إنها تمجد تدمير المسجد.

ومن بين المجموعات التي وقعت على الرسالة المجلس الإسلامي الهندي الأمريكي (IAMC)، ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR)، ومنظمة الهندوس لحقوق الإنسان.

كنائس أمريكية توقع على الرسالة

ومن بين المجموعات الأخرى التي وقعت على الرسالة: اتحاد الكنائس الهندية الأمريكية في أمريكا الشمالية (FIACONA)،

ومجلس الشؤون العامة الإسلامية، ومجلس كنائس ولاية نيويورك، ومنظمة مراقبة الإبادة الجماعية،

ومركز التعددية، ومنظمة المراقبة المدنية الدولية في الهند، والمؤسسة الإسلامية الأمريكية، ورابطة المسلمين الهنود في أمريكا.

وجاء في الرسالة: إن وجود هذه العوامة يمثل رغبة هذه المجموعات في دمج الإيديولوجية القومية الهندوسية مع الهوية الهندية.

نحن نناشدكم باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمنع إدراج عربة مثيرة للاستقطاب والانقسام في هذا العرض.

وقال محمد جواد، رئيس المجلس الإسلامي الهندي الأمريكي:

يُفهم على نطاق واسع أن [المعبد] نصب تذكاري للأيديولوجية الهندوسية العنصرية،

والتي تسلط الضوء على هدف مودي المتمثل في إنشاء دولة عرقية هندوسية، وتعيد تنشيط هدف اليمين الهندي في الاستيلاء على المساجد وتدميرها في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف جواد:

إنه رمز معادٍ للمسلمين، وأولئك الذين احتفلوا بتقديس معبد رام يدركون ذلك جيدًا… لا يمكننا السماح لهذا الأمر بالانزلاق في مدينة مثل نيويورك،

حيث التنوع هو سبب للاحتفال وتتعايش مجتمعات من جميع الخلفيات.

وقال رئيس البلدية آدمز في مؤتمر صحفي عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع:

لا مجال للكراهية. إذا كان هناك عربة أو شخص في المسيرة يروج للكراهية، فلا ينبغي له ذلك.

وقال مكتب رئيس البلدية آدامز في وقت لاحق لوكالة أسوشيتد برس، وهي وكالة الأنباء الأميركية،

إن الحق في حرية التعبير المنصوص عليه في التعديل الأول للدستور الأميركي يمنع المدينة من رفض منح تصريح

أو المطالبة بتغيير رسالة عوامة أو عرض لمجرد أنها لا تتفق مع المحتوى.

ويقول خبراء في مجال حقوق الإنسان إن الهند شهدت ارتفاعا في الهجمات، بما في ذلك العنف والتمييز، ضد المسلمين وغيرهم من الأقليات في السنوات الأخيرة في عهد رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي.

في هذه الأثناء، أعلنت لجنة احتفالات يوم باكستان أن الحدث سيقام في مدينة نيويورك في 25 أغسطس.