تقييد وسائل الإعلام في كشمير المحتلة نصرة لحزب بهاراتيا جاناتا
2024-08-22
كشف تحليل للمحتوى أجراه موقع The Wire أن صفحات الرأي في صحيفتين إنجليزيتين بارزتين في كشمير المحتلة، «كشمير الكبرى» و«كشمير الصاعدة»، كانت تقوم بتصميم روايات مؤيدة لحزب بهاراتيا جاناتا.
وبحسب كشمير للخدمات الإعلامية، وجد التحليل أن الصفحات الافتتاحية للصحف تجنبت مناقشة المواضيع السياسية بما في ذلك قضية كشمير المشتعلة، وركزت بدلاً من ذلك على القضايا غير السياسية.
بالإضافة إلى ذلك، بدا أن العديد من المقالات الافتتاحية قد كُتبت باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتم نقل بعض المقالات الافتتاحية من مؤسسة أوبزرفر للأبحاث دون الإشارة إلى مصدرها.
إن أبرز ما في هذا العدد بالطبع هو المقالات التي تفيض بلغة سياسية، والتي تتوافق جميعها تقريبا مع النظرة العالمية للحزب الحاكم فيما يتصل بالوضع السياسي في كشمير.
وفي العشرين من يوليو، نشرت صحيفة «كشمير الكبرى» مقالا كتبه سياسي محلي ربط فيه بين موجة الحوادث المسلحة والنتائج الانتخابية لانتخابات مجلس النواب، حيث فازت أحزاب غير حزب بهاراتيا جاناتا بجميع المقاعد البرلمانية الثلاثة في كشمير.
ولكن المنطق كان مخالفا للبديهة لأن قدرا كبيرا من الانتفاضة المسلحة تركز حول جامو حيث خرج حزب بهاراتيا جاناتا منتصرا.
محتوى مناهض للوطن
كما أظهر التحليل زيادة كبيرة في عدد الكتاب المرتبطين بحزب بهاراتيا جاناتا، في حين كانت الأحزاب السياسية الإقليمية ممثلة تمثيلاً ناقصاً.
ويزعم الخبراء أن هذا الاتجاه هو نتيجة لسياسة الإعلام في منطقة جامو وكشمير المستقلة،
التي تعاقب الصحف على نشر «محتوى مناهض للوطن» وتشجعها على تسليط الضوء على «الأنشطة التنموية».
وقد أدى هذا إلى نقص الآراء النقدية والمناقشات الحرة في وسائل الإعلام في المنطقة.
وبحسب التحليل: قال مراقبون كشميريون تحدثوا إلى صحيفة ذا واير إن القراء الشباب أصبحوا يشكون بشكل متزايد في الصحف المحلية.
وقال أحد العلماء من بلدة بولواما في جنوب كشمير: سواء كان هذا صحيحًا أم لا، فمن المعتقد هنا أن أجهزة الأمن تدقق في محتوى هذه الصحف.
ولكن إذا لم تكن هناك وثائق موازية، فستصبح هذه الأوراق أرشيفات، وهذا ما سيلحق ضررًا طويل الأمد. وسوف يحرف الحقيقة تمامًا حول هذا المكان.