سلايدرطريق الحرير

رئيس الوزراء الباكستاني يطلب مراجعة استراتيجية الإيرادات

2024-07-14

مكتب مجلس الإيرادات الفيدرالي

طلب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أمس السبت من مسؤولي مجلس الإيرادات الاتحادي إعادة تقييم ومراجعة استراتيجيتهم لتعزيز تحصيل الإيرادات لتخليص باكستان من الدين العام الضخم البالغ 242 مليار دولار، حسبما ذكر مكتب شريف.

وجاء البيان بعد ساعات من توصل باكستان إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي بشأن صفقة قرض جديدة بقيمة 7 مليارات دولار.

ووافقت إسلام آباد في المقابل على إجراء المزيد من الإصلاحات التي لا تحظى بشعبية،

بما في ذلك توسيع القاعدة الضريبية المنخفضة بشكل مزمن في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

وصلت باكستان العام الماضي إلى حافة التخلف عن السداد مع انكماش الاقتصاد

وسط الفوضى السياسية والفيضانات الكارثية في عام 2022 وعقود من سوء الإدارة.

تم إنقاذ البلاد من خلال قروض اللحظة الأخيرة من الدول الصديقة بالإضافة إلى الدعم من صندوق النقد الدولي،

لكن مواردها المالية لا تزال في حالة يرثى لها مع ارتفاع معدلات التضخم والديون العامة المذهلة.

هيئة مراقبة الإيرادات العمود الفقري للاقتصاد

ووصف شريف، الذي ترأس اجتماعًا للمسؤولين في مقر مجلس الإيرادات، هيئة مراقبة الإيرادات بأنها “العمود الفقري” لاقتصاد البلاد،

وحث على إدراج القطاعات التي لا تدفع الضرائب في شبكة الضرائب.

وقال مكتب شريف في بيان: “أصدر رئيس الوزراء توجيهات بالإفراج الفوري عن ملياري روبية لتطوير نظام الجمارك المعتمد على الويب (WeBOC) على أسس حديثة”.

وقال إن عملية رقمنة مجلس الإيرادات الاتحادي قد بدأت وسيتم استكمالها “بطريقة أكثر شمولاً وتنسيقاً”،

ووعد بتقديم الدعم الكامل لهيئة تحصيل الإيرادات في الحصول على أحدث التقنيات.

وأبلغ المسؤولون المشاركين أنه تم تحديد 4.9 مليون شخص خاضع للضريبة في الدولة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بحسب البيان.

ووجه رئيس الوزراء شريف بزيادة القاعدة الضريبية وإدخال هؤلاء الأشخاص في شبكة الضرائب على الفور.

الهدف جمع 46 مليار دولار من الضرائب

وخلال السنة المالية 2024-2025 التي تبدأ في الأول من يوليو، تهدف حكومة شريف إلى جمع ما يقرب من 46 مليار دولار من الضرائب، أي بزيادة قدرها 40 بالمئة عن العام السابق.

واستخدمت أساليب أكثر غرابة، بما في ذلك حجب 210 آلاف اتصال محمول، لإجبار الناس على تقديم إقراراتهم الضريبية.

وتهدف إسلام آباد أيضًا إلى خفض عجزها المالي بنسبة 1.5% إلى 5.9% في العام المقبل.

لكن الدين العام لباكستان البالغ 242 مليار دولار لا يزال يمثل مشكلة كبيرة للدولة الواقعة في جنوب آسيا،

وقد تبتلع خدمته نصف دخل البلاد في عام 2024، وفقًا لصندوق النقد الدولي.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى