الشيخ عبد المؤمن يكتب: كشمير.. الأذان المستمر
2024-07-13
قد يقتلوننا، لكنهم لا يستطيعون قتل أفكارنا. يمكنهم أن يسحقوا أجسادنا، لكنهم لن يستطيعوا أن تسحقوا أرواحنا.
يتردد صدى هذه الكلمات بعمق بينما نكرم الشهداء الاثنين والعشرين الذين وقفوا بشجاعة ضد حكم دوجرا القمعي في 13 يوليو.
وعلى الرغم من أن حياتهم انتهت بشكل مأساوي، إلا أن أفكارهم التي لا تقهر وأرواحهم التي لا تنسحق تستمر في إلهام الأجيال في السعي لتحقيق الحرية والعدالة.
معاهدة أمريتسار
أخذت قصة كشمير منعطفًا هامًا في عام 1846 مع معاهدة أمريتسار، التي شهدت نقل السلطة من إمبراطورية السيخ إلى دوجرا مهراجا جولاب سينغ.
ترمز هذه المعاهدة، الموثقة في روايات تاريخية مختلفة، إلى بداية صراعات كشمير تحت حكم دوجرا.
في 13 يوليو 1931، تجمع الآلاف من المسلمين الكشميريين خارج السجن المركزي في سريناجار للاحتجاج على الحكم القاسي وغير العادل لدوغرا مهراجا هاري سينغ.
وكان الدافع وراء هذه المظاهرة هو اعتقال عبد القدير، الداعية الشاب المعتقل لانتقاده النظام.
تشير السجلات التاريخية إلى أن اعتقال عبد القدير أثار غضبًا واسع النطاق بين الكشميريين، مما أدى إلى احتجاج سلمي تحول بشكل مأساوي إلى العنف عندما فتحت قوات دوجرا النار، مما أودى بحياة 22 شخصًا.
وكان هذا الحادث بمثابة نقطة تحول في تاريخ كشمير، حيث أشعل فتيل النضال المتجدد من أجل حقوق الإنسان وتقرير المصير.
يوم شهداء كشمير
يتم الاحتفال بيوم 13 يوليو سنويًا باعتباره «يوم شهداء كشمير» أو «يوم الشهداء في كشمير»، وهو بمثابة تذكير مؤثر بالتضحيات التي قدمها هؤلاء الأبطال الكشميريون. إنه يجسد سعي الشعب الكشميري الدائم من أجل العدالة والحرية والكرامة.
وبينما نفكر في يوم شهداء كشمير، من الأهمية بمكان أن نعيد تأكيد التزامنا بدعم الحلول السلمية والمستدامة لقضية كشمير.
يجب علينا أن نكرم أولئك الذين ضحوا بكل شيء من أجل قضية أعظم منهم وأن نتضامن مع الشعب الكشميري في سعيه لتحقيق السلام والعدالة.
الأذان الذي بدأ في 13 يوليو لا يزال يتردد عبر العصور، صدى خالدا يتردد في أروقة التاريخ.
إنه صوت مناصر للظلم، لا يزال يُسمع حتى اليوم، وهو ينسج في نسيج الوعي الكشميري.
إنها تتحدث عن الصمود والأمل، وتحمل في طياتها الإيمان الراسخ بأن العدالة ستسود يومًا ما، وسينير فجر الحرية سماء كشمير.
(الكاتب يعمل حاليا في المنتدى القانوني لكشمير (LFK)، إسلام آباد)