كشمير

حالة حقوق الإنسان في كشمير المحتلة خلال النصف الأول من العام 2024

التقرير نصف السنوي لـ المنتدى القانوني لكشمير

2024-07-02

حالة حقوق الإنسان في كشمير المحتلة خلال النصف الأول من العام 2024

شهدت الأشهر الستة الأولى من عام 2024 (يناير-يونيو) اتجاها مستمرا لقمع الدولة وعمليات مكافحة التمرد في منطقة جامو وكشمير التي داستها الحرب الهندية.

وعلى أرض الواقع، أدت انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي إلى مآس إنسانية مروعة.

كان الرد الدولي ضد هذه «الجرائم الفظيعة» غير متسق، فضلا عن أنماط أخرى من الانتهاكات الفظيعة، بعضها يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وهي تشمل القمع الشديد باليد، ومصادرة الممتلكات المدنية، والاستيلاء على الأراضي وهدم الممتلكات المدنية، والتعذيب،

والاختفاء القسري، والإعدام خارج نطاق القضاء، وغيرها من سلسلة الجرائم ضد الكشميريين.

وكثيرا ما تحمل المدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون وطأة استخدام الهند المفرط للقوة وسياساتها القمعية.

تستخدم سلطات الاحتلال قوانين مكافحة الإرهاب لتجريم عمل منظمات حقوق الإنسان والمجتمعات المدنية

والمنظمات الاجتماعية والدينية وشبكات الإعلام الرقمي في كشمير المحتلة.

وتحل قوانين مكافحة الإرهاب هذه محل الضمانات العالمية المكفولة بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والاتفاقيات الدولية الأخرى.

كشفت أبحاثنا الميدانية عن أدلة مقلقة على تصاعد «الجرائم الفظيعة» المرتكبة ضد السكان المدنيين في الأراضي المتنازع عليها المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.

وتسلط هذه النتائج الضوء على الجرائم ضد الإنسانية الناجمة عن المرحلة الانتقالية للاستعمار الاستيطاني،

والتي تبدو محاولة متعمدة لتغيير التركيبة الديمغرافية للمنطقة.

منذ 5 أغسطس 2019، تجاهلت سلطات الاحتلال بوقاحة الأنظمة والبروتوكولات المعمول بها والمصممة لحماية صحة السكان المحليين وبيئتهم.

وقد أدى هذا التجاهل الصارخ لرفاه الناس إلى تفاقم الحالة المتردية بالفعل في المنطقة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية والبيئية.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى