مقالات

الشيخ مؤمن يكتب: برهان واني.. رمز التحدي ضد الاحتلال الهندي

2024-07-17

الشيخ مؤمن يكتب برهان واني.. رمز التحدي ضد الاحتلال الهندي

في جامو وكشمير المحتلة، لم يكن أحد ليتوقع أن شابًا يبلغ من العمر 22 عامًا فقط، سيقلب حرب العصابات رأسًا على عقب من خلال مواجهة الجهاز المهني الهندي الضخم حتى دون إخفاء هويته.

ولد برهان واني في قرية دادسارا في منطقة ترال في بولواما في 19 سبتمبر 1994، وهو نجل مدير المدرسة محمد مظفر واني.

وله شقيقان أصغر منه وأخت، وكان اسمه برهان. مثل العديد من الشباب الكشميريين،

عانى واني شخصيًا من آثار حملات القمع العسكرية والاعتقالات التعسفية وغيرها من الفظائع التي ارتكبها الجيش المحتل.

ونتيجة لذلك، نشأ لديه العداء تجاه السلطة التي تواصل قمع الكشميريين.

 

هرب واني من منزله وهو في الخامسة عشرة من عمره بحثًا عن مسدس.

وعلى إثر ذلك أعلنت سلطات الاحتلال عن مكافأة قدرها 10 آلاف روبية له واستشهد غالبية مساعديه. ومع ذلك، لا يزال إرث واني يؤثر على المنطقة. يواصل الكثيرون مواجهة القوات العسكرية الهندية علنًا في كشمير المحتلة للدفاع عن ما هو صواب وما هو خطأ بالنسبة للجميع.

 

وسائل التواصل الاجتماعي سلاح للجهاد

اعتبر برهان واني وسائل التواصل الاجتماعي سلاحا قويا بشكل لا يصدق للدعوة والتعبئة في وقت كانت فيه على وشك إحداث تحول كامل في الاتصالات العالمية.

وقام بنشر رسالته، وحشد الدعم، وقدم تحديثات حول جهود المقاومة في كشمير عبر فيسبوك وواتساب.

لقد تحول إلى قائد افتراضي من خلال منشوراته ومقاطع الفيديو الثاقبة،

مما ألهم جيلًا كاملاً من الشباب الكشميري للمشاركة في القتال ضد الاحتلال غير القانوني لوطنهم الأم.

وخاطب واني جمهورًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، داخل وخارج كشمير، بينما كان يتهرب من الرقابة في وسائل الإعلام التقليدية.

وأشار أحد الخبراء السياسيين إلى أن تأثيره امتد إلى ما هو أبعد من دوره كقائد للمقاومة، حيث وفر الهدف لآلاف الشباب الكشميريين الذين شعروا بالقمع والتهميش.

ساعدت أفعاله وقيادته في تحديد المعركة المستمرة من أجل حرية الكشميريين حيث شارك العديد من الأشخاص نيته في الانتقام الدائم من المضطهدين.

ويستمر إرثه في إلهام الشباب الكشميريين لاستعادة هويتهم وسط الصراع المستمر.

 

تأثير استشهاد برهان على الجهاد في كشمير

فمن ناحية، لا يزال «تأثير البرهان» بعيد المنال ذا أهمية كبيرة؛ إنه تمثيل قوي للتعاسة السياسية المستمرة للكشميريين ورغبتهم في الهروب من الحكم القمعي لنيودلهي.

استشهد في 8 يوليو 2016 خلال قتال عنيف مع قوات الاحتلال الهندية في منطقة كوكرناج في كشمير.

بعد استشهاد برهان واني في 8 يوليو، مرت أيام وأسابيع لم تشهد فيها كشمير نهاية للصراع. يعد واني اليوم رمزًا للمقاومة الكشميرية والمعركة المستمرة من أجل الحرية ضد القمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى