2024-07-18
كشف وزير التخطيط الباكستاني أحسن إقبال، اليوم الخميس عن «أول تقرير لنتائج التعداد الرقمي الرئيسي»، الذي جمعه مكتب الإحصاءات الباكستاني (PBS).
ويقدم التقرير، الذي يمثل معلما هاما بالنسبة لباكستان، بيانات شاملة حاسمة الأهمية لتنمية المناطق الحضرية والريفية والاستجابة الفعالة للكوارث.
وفي كلمته خلال الحفل، سلط الوزير الضوء على الإنجاز الذي حققته باكستان كأول دولة في جنوب آسيا تجري تعداداً رقمياً.
وقال: “إن البيانات التي يتم جمعها من خلال هذا التعداد ستكون مفيدة في توجيه جهودنا التنموية وتعزيز قدرتنا على الاستجابة للكوارث الطبيعية”.
وأضاف أن التعداد السكاني، الذي ينص الدستور على إجرائه كل عشر سنوات، واجه التدقيق في عام 2017 عندما أعربت حكومة السند عن مخاوفها بشأن النتائج.
وأضاف أنه لذلك كان لا بد من إجراء التعداد الجديد قبل عام 2027، مضيفا أن “العمل على هذا التعداد الجديد بدأ بعد أبريل 2022”.
وقال الوزير إنه في فترة قصيرة، تم تدريب أكثر من 120 ألف فرد على إجراء التعداد الرقمي، بعد أن قامت هيئة الإذاعة العامة
وهيئة قاعدة البيانات والتسجيل الوطنية (NADRA) بتطوير البرامج اللازمة في ظل قيود زمنية وضغوط كبيرة.
وأشار إلى أن “نتائج التعداد فتحت أعيننا وتعكس تضافر الجهود”.
واعترف إحسان إقبال بدعم القوات المسلحة والشرطة، وهو ما كان له دور حاسم في نجاح التعداد.
وعلى الرغم من التقدم البطيء الأولي بسبب التعقيدات في العمل الميداني، قال الوزير إنه تم تسريع العملية بدعم من المقاطعات.
تم التوصل إلى إجماع جميع أصحاب المصلحة، وتم استكمال العمل بمساعدة وضع العلامات الجغرافية والصور عبر الأقمار الصناعية التي قدمتها لجنة أبحاث الفضاء والغلاف الجوي العلوي الباكستانية (سوباركو).
تمت الموافقة على التعداد الرقمي السابع بالإجماع من قبل مجلس المصالح المشتركة (CCI).
التحديات الاقتصادية التي تواجهها باكستان
وفي معرض تناوله للتداعيات الأوسع، سلط إحسان إقبال الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجهها باكستان،
مضيفًا “بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي، نعاني من نقص الموارد وتخلفنا عن الركب عالميًا”.
وأعرب عن أسفه لأن باكستان، التي كانت ذات يوم تقدم المساعدات لكوريا الجنوبية، أصبحت الآن متخلفة بشكل كبير في مجال التنمية.
وبالمثل، أشار إلى أنه في حين اعتاد الماليزيون إرسال أطفالهم إلى باكستان للتعليم العالي، فقد تقدمت ماليزيا منذ ذلك الحين في التعليم والاقتصاد وغيرها من المجالات.
كما أقر بأن الهند وبنغلاديش تفوقتا على باكستان في جميع القطاعات.
وأكد: «لسنا متخلفين عنهم في الذكاء والقدرة». “لكن إذا لم نفتح أعيننا، فلن يتم احتسابنا حتى في المنافسة العالمية”.
وشدد على ضرورة السلام والاستقرار السياسي مع استمرار السياسات لمدة عشر سنوات على الأقل
وإجراء إصلاحات جوهرية لتحقيق الهدف المطلوب وهو التنمية الوطنية والازدهار. وحذر قائلا: “إذا لم نواكب العالم، فسوف نصبح غير ذي أهمية”.
باكستان خامس أكبر دولة في العالم عددًا للسكان
وفقًا لنتائج التقرير، تعد باكستان خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان حيث يبلغ إجمالي عدد السكان 241.49 مليون نسمة،
كما أن جميع عواصم المقاطعات هي الأكثر اكتظاظًا بالسكان.
تحتل كراتشي المرتبة الأولى من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها 20.4 مليون نسمة بينما يبلغ عدد سكان مقاطعة السند 55.70 مليون نسمة،
وتأتي لاهور في المرتبة الثانية بعدد سكان يبلغ 13 مليون نسمة،
ويبلغ عدد سكان مقاطعة البنجاب 127.69 مليون نسمة،
واحتلت بيشاور المرتبة الثالثة بعدد 4.76 مليون نسمة وخيبر بختونخاوا.
بلغ عدد سكانها 40.86 مليون نسمة، واحتلت كويتا المرتبة الرابعة بعدد 2.59 مليون نسمة،
وبلغ عدد سكان مقاطعة بلوشستان 14.89 مليون نسمة. في حين بلغ عدد سكان العاصمة الفيدرالية إسلام آباد 2.36 مليون نسمة.