باكستان تفضح ادعاءات الهند بأن كشمير في الأمم المتحدة
2024-06-29
ردت باكستان على ادعاءات الهند أن كشمير المحتلة «جزء لا يتجزأ وغير قابل للتصرف» خلال مناقشة مجلس الأمن الدولي حول الأطفال والنزاع المسلح، قائلة إن نيودلهي تخدع نفسها من خلال «التمسك بعناد بهذا الخيال القانوني».
وقالت المندوبة الباكستانية ربيعة إعجاز في كلمتها أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا: الواقع واضح، جامو وكشمير لا تزال إقليما متنازعا عليه،
كما هو معترف به في قرارات مجلس الأمن التي تطالب بإجراء استفتاء حر ونزيه تحت رعاية الأمم المتحدة لتحديد مستقبلها.
كانت ترد على ممثل هندي ادعى أن جامو وكشمير ولاداخ من أراضي الاتحاد أثناء رده على السفير الباكستاني منير أكرم في وقت سابق.
بيان كشف فيه الفظائع التي ارتكبتها الهند ضد الأطفال في ولاية الهيمالايا المتنازع عليها بالحقائق والأرقام.
محنة الأطفال في كشمير المحتلة
وفي معرض حديثها عن محنة الأطفال في الأراضي المحتلة، حيث انتهاكات حقوق الإنسان «روتينية بشكل مأساوي»،
قالت السفيرة الباكستانية لمجلس الأمن:
«لقد نشأت أجيال من الأطفال الكشميريين وسط خوف من العنف والقمع تحت الاحتلال الأجنبي».
دوافع سياسية
ووصف المبعوث الهندي، السفير رافيندرا، تصريحات السفيرة الباكستانية بأنها «ذات دوافع سياسية» و«لا أساس لها من الصحة»،
مدعيا أنه فيما يتعلق بإقليمي جامو وكشمير ولاداخ الاتحاديين، فقد كانتا وستظل دائما جزءا لا يتجزأ وغير قابل للتصرف من الهند.
وممارسة لحقها في الرد، اتهمت السيدة إعجاز، المندوبة الباكستانية، الممثل الهندي بالتهرب من الحقائق
التي قدمها السفير أكرم، «واختارت بدلا من ذلك إعادة تدوير وتقديم تأكيدات بالية وملفقة أمام هذا المجلس».
وأشارت إلى أن «ترددهم في التعامل مع الحقيقة يجب أن يكون مصدر إحراج».
انتهاكات جسيمة ضد أطفال كشمير
وبينما اتهمت السيدة إعجاز، وهي سكرتيرة ثانية في بعثة باكستان لدى الأمم المتحدة، الهند بإهمال سجلها السيئ في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في كشمير
والتوصيات الحاسمة الواردة في تقرير العام الماضي لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال
والنزاع المسلح لحماية الأطفال في كشمير، بما في ذلك إنهاء استخدام القوة وبنادق الخرطوش. تقليل الاحتجاز ومنع الانتهاكات.
وفي إشارة إلى الأطفال الذين قتلوا وتعرضوا للعنف في باكستان في السنوات الأخيرة، قالت إن ذلك يرجع إلى حد كبير إلى الهجمات الإرهابية.
وأضافت في حين أن قوات الاحتلال الهندية مسؤولة عن انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في كشمير المحتلة،
فإن حركة طالبان باكستان وجيش تحرير بلوشستان يقفان وراء الهجمات الإرهابية ضد الأطفال في باكستان
بما في ذلك الهجوم الإرهابي الجبان والمؤلم ضد المدرسة العامة للجيش في عام 2014 الذي أودى بحياة أكثر من 130 طفلا بريئا.
وأضافت المندوبة الباكستانية: لقد تبادلنا أدلة ملموسة على أن حركة طالبان باكستان قد تم تمويلها ورعايتها من قبل الوكالات الهندية.
وقد اعترف الجاسوس الهندي الأسير، وهو ضابط مخابرات، القائد كولبوشان ياداف، بدعم الهند لمثل هذه الأنشطة الإرهابية والتخريبية.
وقالت إعجاز إن التدابير التي اتخذتها قوات الاحتلال الهندية لقمع الاحتجاجات والمطالبات بالحريات الأساسية في كشمير موثقة.
لكنها أضافت أن الهند تواصل حرمان الكشميريين من الحقوق الأساسية،
ولا سيما الحق في تقرير المصير في انتهاك واضح للمادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة والعديد من قرارات مجلس الأمن.
وأعلنت أن إرهاب الدولة الهندي في كشمير المحتلة لن يثبيط معنويات الذين يسعون إلى حقهم المشروع في تقرير المصير.