وكالة فيتش: ميزانية باكستان «الطموحة» تعزز اتفاق صندوق النقد
2024-06-18
قالت وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني اليوم الثلاثاء إن الميزانية الباكستانية «الطموحة» للسنة المالية 2025 تعزز فرصها في تأمين حزمة إنقاذ مالي من صندوق النقد الدولي..
مشيرة إلى أنها ستضيق العجز المالي للبلاد لكنها ستكلف نموها.
كشفت باكستان النقاب عن الميزانية الفيدرالية التي طال انتظارها بقيمة 18.877 تريليون روبية (67.76 مليار دولار) للسنة المالية 2024-25 يوم الأربعاء الماضي.
ومن المتوقع أن تلعب الميزانية الضريبية الثقيلة دورا محوريا في مفاوضات إسلام أباد مع صندوق النقد الدولي
في الوقت الذي تحاول فيه الدولة الواقعة في جنوب آسيا يائسة تجنب أزمة الاقتصاد الكلي.
وفي حين انخفض التضخم إلى أدنى مستوى في 30 شهرا عند 11.8 في المئة،
لا تزال باكستان بحاجة إلى حزمة المساعدات المالية من صندوق النقد الدولي لدعم احتياطياتها الأجنبية وتحقيق الاستقرار في عملتها الضعيفة.
قالت فيتش:
«ميزانية باكستان الطموحة للسنة المالية 25 تعزز احتمالات التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي».
وأضافت من غير المؤكد ما إذا كانت الأهداف المالية ستتحقق، ولكن حتى بافتراض التنفيذ الجزئي فقط للميزانية،
فإننا نتوقع أن يتقلص العجز المالي.
وقالت فيتش إن تضييق العجز المالي سيقلل الضغوط الخارجية على باكستان، وإن كان ذلك على حساب نمو البلاد.
وقالت وكالة التصنيف إنه وفقا لتوقعاتها، بناء على التنفيذ الجزئي للميزانية، ستتوقع باكستان فائضا أوليا بنسبة 0.8 في المائة،
بسبب النقص في توليد الإيرادات والتجاوز في الإنفاق الجاري، يقابله جزئيا ضعف التنفيذ في الإنفاق على التنمية.
وقالت فيتش نعتقد أن إعدادات السياسة الضيقة قد تخفض النمو أكثر مما تتوقعه الحكومة،
وقد خفضنا توقعاتنا للنمو إلى 3.0 في المائة للسنة المالية 25، من 3.5 في المائة،
على الرغم من بعض التحسينات في مؤشرات النشاط الاقتصادي على المدى القصير.
انخفاض الديون
وأشارت وكالة التصنيف الأمريكية إلى أن ديون الحكومة الباكستانية من المتوقع أن تنخفض إلى 68 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول السنة المالية 24 بسبب ارتفاع التضخم وتأثيرات الانكماش، مما يعوض ارتفاع تكاليف الفائدة المحلية.
وقالت فيتش إنها تتوقع انخفاض التضخم وتكاليف الفائدة، حيث يؤدي النمو الاقتصادي والفوائض الأولية إلى انخفاض الدين الحكومي / الناتج المحلي الإجمالي تدريجيا.
وأشار إلى أن البنك المركزي الباكستاني خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ خمس سنوات في 10 يونيو بمقدار 150 نقطة إلى 20.5 في المائة.
وأضاف نتوقع الآن أن يبلغ معدل التضخم في السنة المالية 25 12 في المائة، وسعر الفائدة الأساسي للسنة المالية 25 عند 16 في المائة.
تحديات متزايدة
ووصفت فيتش السيولة الخارجية والتمويل بأنهما لا يزالان يمثلان تحديين ائتمانيين رئيسيين لباكستان، على الرغم من ديناميكيات الديون المستقرة.
وقال إنه في حين أن باكستان قد تحصل على اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي،
فإن الحفاظ على إعدادات السياسة الصارمة اللازمة لإبقاء احتياجات التمويل الخارجي تحت السيطرة
والحفاظ على الامتثال لإطار تسهيل الصندوق الممدد الجديد قد يصبح «تحديا متزايدا».
وأشارت فيتش إلى أن الوضع الخارجي لباكستان قد تحسن منذ فبراير،
مضيفة أن إصلاحات سعر الصرف اجتذبت تدفقات التحويلات إلى النظام المصرفي الرسمي
في حين ساعدت الصادرات الزراعية «القوية» أيضا.
ومع ذلك، قالت وكالة التصنيف، لا تزال احتياجات التمويل المتوقعة لباكستان تتجاوز الاحتياطيات، عند حوالي 20 مليار دولار سنويا في السنة المالية 24-25،
بما في ذلك الديون الثنائية المستحقة التي نتوقع أن يستمر ترحيلها.
وهذا يترك باكستان عرضة لظروف التمويل الخارجي والأخطاء السياسية.
ويعكس تصنيف باكستان «CCC»، الذي تم تأكيده في ديسمبر 2023، مخاطر التمويل الخارجي المرتفعة وسط ارتفاع متطلبات التمويل متوسطة الأجل