2024-06-28
ألقى وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي كلمة في جلسة خاصة لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة 2024 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الجمعة.
وفي كلمته، شدد محسن نقفي على أهمية التعاون الدولي في حماية المجتمعات وضمان الأمن القومي.
وسلط الضوء على التهديدات المختلفة التي يواجهها العالم،
بما في ذلك القوة والتدخلات الأجنبية وقمع النضال من أجل الحرية وعودة ظهور أيديولوجيات الكراهية والفقر
وعدم المساواة والتوترات العالمية والتحالفات العسكرية وسباق التسلح النووي.
وشدد الوزير على الحاجة إلى الدبلوماسية الوقائية لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات،
مشيدا بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة المتمثلة في تقرير المصير والسيادة والسلامة الإقليمية وعدم التدخل في منع النزاعات لأكثر من سبعة عقود.
مساهمات باكستان في بعثات حفظ السلام
وسلط محسن نقفي الضوء على مساهمات باكستان الكبيرة في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة،
بما في ذلك المساهمة بـ 230,000 جندي في 47 مهمة في مسارح غالبا ما تكون صعبة.
وأضاف أن باكستان لديها مفاهيم جديدة متطورة، مثل حفظ السلام متعدد الأبعاد.
وأقر بالتحديات المتزايدة التي تواجهها بعثات حفظ السلام، بما في ذلك التهديدات من الجماعات الإرهابية، والخصومات القبلية، والتهديدات الأمنية.
ولمواجهة هذه التحديات، حدد محسن نقفي ستة عناصر أساسية لاستراتيجية حفظ السلام في المستقبل.
وذكر أن بعثات حفظ السلام ينبغي أن تكون جزءا لا يتجزأ من استراتيجية سياسية شاملة تعالج الأسباب الجذرية للصراعات والعنف.
وذكر أن ولاية الأمم المتحدة لحفظ السلام يجب أن تكون واقعية وقابلة للتحقيق، مع مراعاة الظروف المحددة لكل بعثة.
وأضاف أن كل بعثة يجب أن تكون مجهزة بالموارد المالية والبشرية والمادية اللازمة والإمكانيات الحديثة لإنفاذ ولايتها.
تحسينات على هياكل القيادة والسيطرة
وشدد على ضرورة حصول قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على التدريب المناسب لتحقيق النتائج المرجوة ومواجهة التهديدات المتوقعة.
وشدد على أنه يمكن إدخال تحسينات على هياكل القيادة والسيطرة، لا سيما لضمان الاستجابة في الوقت المناسب للهجمات ضد المدنيين وقوات حفظ السلام.
وعلاوة على ذلك، قال إنه ينبغي أن تكون هناك مساءلة أكبر عن الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تشنها البلدان المضيفة والأمم المتحدة.
وأكد الوزير مجددا التزام باكستان بإقامة شراكات لحفظ السلام، وخاصة مع الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأعلن عن خطط باكستان لاستضافة الاجتماعات التحضيرية والاجتماعات الوزارية لحفظ السلام في إسلام أباد في عامي 2025 و2027،
مما يعزز شراكتها مع عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وقال وزير الداخلية إن القوة تكمن في الجهود الجماعية من أجل السلام والأمن والعدالة. واختتم قائلا: “معا، يمكننا إقامة عالم يسوده السلام”.