مشاهد حسين أول باكستاني يخاطب المنتدى الدولي لدول البريكس
2024-06-19
أصبح السناتور مشاهد حسين سيد أول باكستاني يخاطب المنتدى الدولي الرسمي لدول البريكس، الذي استضافته الرئيس الحالي، روسيا، في ميناء فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي، بالقرب من كوريا الشمالية واليابان.
تم تنظيم المنتدى لمدة يومين من قبل حزب «روسيا المتحدة» الحاكم.
29 دولة طلبت الحصول على عضوية بريكس
وأبلغ المنتدى بأن 29 دولة، بما في ذلك باكستان، تقدمت بطلب للحصول على عضوية بريكس، التي تضم الآن ما يقرب من نصف سكان العالم، وتساهم بنسبة 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و50٪ من منتجي النفط والغاز العالميين بين أعضائها، وفقا لبيان صحفي.
وألقى مشاهد حسين، الذي يشغل حاليا منصب الرئيس المشارك للمؤتمر الدولي للأحزاب السياسية الآسيوية (ICAPP)، أكبر منظمة للأحزاب السياسية في آسيا، فضلا عن رئاسته لمركزين فكريين في باكستان، حول الصين وأفريقيا، خطابا رئيسيا أعرب فيه عن أمله في أن «تأمل باكستان في الانضمام إلى بريكس لأن باكستان تريد أن تكون جزءا من النظام الناشئ الجديد لجنوب الكرة الأرضية».
مضيفا أن باكستان كعضو في مجلس الأمن الدولي خلال الفترة 2025-2026 ستكون صوتا قويا للسلام والعدالة والمضطهدين.
بريكس وشنغهاي ركائز النظام العالمي الجديد
وقال مشاهد حسين إن النظام الاقتصادي والسياسي العالمي المدعوم من الغرب بعد الحرب العالمية 2 كان يتفكك بالفعل
وأن منظمات مثل بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون (SCO) ستكون ركائز هذا النظام العالمي الجديد الناشئ،
الذي سيستمد قوته من ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، رفض الهيمنة والإملاءات العسكرية والمعايير المزدوجة.
ثلاثة اتجاهات رئيسية للعلاقات الدولية المعاصرة
وقال إن بريكس الموسعة يمكن أن تقدم مساهمة كبيرة في تعزيز ثلاثة اتجاهات رئيسية للعلاقات الدولية المعاصرة:
1) إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية من خلال الحوار والعلاقات بين الدول على أساس المساواة وسيادة القانون.
2) تجريد العلاقات الدولية من السلاح، حيث أن النظام العالمي الغربي في القرن ال21 في قبضة هستيريا جديدة من الحرب الباردة، تسليح إسرائيل لقتل الفلسطينيين أو الترويج لـ«الناتو الآسيوي» وبناء مجموعات مثل QUAD و AUKUS لاحتواء الصين وروسيا.
3) إلغاء دولرة النظام المالي الدولي، حيث تستخدم الولايات المتحدة في كثير من الأحيان عملة الدولار كسلاح سياسي، حيث أن 68 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة قد شرعت بالفعل في هذه العملية، في حين أنهت السعودية اتفاقها الذي دام 50 عاما مع الولايات المتحدة بشأن البترودولار، ويتم الآن تداول النفط السعودي أيضا بعملات غير الدولار.
وفيما يتعلق بالحاجة إلى نهج جديد للقضايا الأمنية، رحب مشاهد حسين بمبادرة الرئيس بوتين في 14 يونية من أجل نموذج أمني أوراسي جديد قائم على أمن الدول غير القابل للتجزئة بحيث لا يكون أمن بلد ما على حساب أمن الدول الأخرى.
كما أشاد بمسعى مماثل للرئيس شي جين بينغ من أجل «مبادرة الأمن العالمي».
وأخيرا، شكر مشاهد حسين روسيا والصين على موقفهما المبدئي من الإبادة الجماعية في غزة،
مؤكدا أن إسرائيل خسرت الحرب سياسيا وأخلاقيا وقانونيا ودبلوماسيا، كما تعرض مؤيدو إسرائيل في الغرب المتراجع لمعاييرهم المزدوجة ومساعدتهم وتحريضهم على الإبادة الجماعية في غزة، وهي جريمة ضد الإنسانية كما ذكرت محكمة العدل الدولية.
تم تقديم مشاهد حسين سيد إلى المنصة من قبل السناتور أندريه كليموف، عضو مكتب المجلس الأعلى لحزب روسيا المتحدة ورئيس علاقاته الخارجية.
