رئيس الوزراء الباكستاني: «الدول الرخوة» لا يمكنها كسب ثقة المستثمرين
2024-06-22
شدد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم السبت على ضرورة تطوير استجابة قوية وشاملة لتحدي عنف المتشددين في باكستان قائلا إنه من غير الممكن أن تعزز «الدولة الرخوة» اقتصادها لأنها تميل إلى فقدان ثقة المستثمرين المحتملين.
وأدلى شريف بهذه الملاحظة أثناء مخاطبته اللجنة العليا لخطة العمل الوطنية، وهي منتدى رفيع المستوى يضم أعضاء مثل قائد الجيش ورؤساء وزراء المقاطعات ورؤساء وكالات إنفاذ القانون المدنية والعسكرية الرئيسية.
وتشرف اللجنة وتنسق الجهود الوطنية الشاملة لمكافحة المتشددين وغيرهم من التهديدات الأمنية داخل البلاد.
ويأتي بيان رئيس الوزراء بعد يوم واحد فقط من قول السياسي الصيني البارز ليو جيان تشاو في إسلام أباد إن التحديات الأمنية في باكستان تقوض ثقة المستثمرين من بلاده.
وعزز بيان ليو المخاوف التي أثارتها السلطات في بكين في أعقاب عدة هجمات على مواطنين صينيين يعملون في مشاريع تطوير الطاقة والبنية التحتية في باكستان بما في ذلك تفجير انتحاري في مارس آذار هذا العام أسفر عن مقتل خمسة منهم.
وقال رئيس الوزراء، من أجل التنمية المستدامة في باكستان، فإن الاستقرار وسيادة القانون ضروريان.
إنها مسؤوليتنا الجماعية لإنفاذ سلطة الدولة بكل قوة ودون استثناء.
وتابع: لا يمكن للدولة الرخوة أبدا أن تكسب ثقة المستثمرين، سواء كانوا محليين أو أجانب. لذلك، لا يمكن تصور اقتصاد سليم وقوي في دولة غير مستقرة تعاني من الإرهاب.
وأكد شريف أن محاربة عنف المتشددين مسؤولية مشتركة لجميع مؤسسات الدولة.
وأضاف، لقد تركنا هذا الأمر بسهولة لضباط وجنود قواتنا المسلحة.
لقد أعفت المقاطعات والحكومات نفسها تماما من هذه المسؤولية. هذا هو النهج الخطير الذي تطور خلال السنوات الماضية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه ليست الطريقة التي يمكن لباكستان من خلالها «إنهاء الإرهاب».
مكافحة الإرهاب
وقال بعد التعديل الـ18 في الدستور، أصبح لحكومات المحافظات دور مهم في هذا الجهد وتم تزويدها أيضا بالموارد.
لذلك، أتوقع أن تلعب المحافظات دورا نشطا في مكافحة الإرهاب. معا، إن شاء الله، سنقضي على هذه الآفة.
وقال إنه من المهم للجميع أن يأخذوا مسؤولية الحرب ضد التشدد،
مضيفا أن تركها لمؤسسة واحدة فقط من مؤسسات الدولة سيكون «خطأ فادحا».
وفي وقت سابق من اليوم، عقد وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي اجتماعا لمراجعة الإجراءات الأمنية للمواطنين الأجانب، وخاصة العمال الصينيين في البلاد.