سلايدرطريق الحرير

الحكومة الباكستانية تشد الحزام وتتطلع إلى زيادة الإيرادات وخفض الإنفاق

2024-06-18

وزير المالية الباكستاني السناتور محمد أورنجزيب في مؤتمر صحفي في مسقط رأسه كماليا

أكد وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب اليوم الثلاثاء التزام الحكومة بخفض النفقات وزيادة الإيرادات كجزء من جهد شامل لتعزيز اقتصاد البلاد على أسس مستدامة.

وقال الوزير في مؤتمر صحفي في مسقط رأسه كماليا إن الحكومة الفيدرالية ستغلق الوزارات أو الإدارات الموازية التي تم نقلها إلى المقاطعات.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى خفض النفقات بشكل كبير وتحسين الكفاءة،

مضيفا أن رئيس الوزراء قد أعلن بالفعل إغلاق إدارة الأشغال العامة الباكستانية، وهي خطوة ستساعد في تقليل العبء المالي على الحكومة.

خصخصة الشركات المملوكة للدولة

ستقوم الحكومة بخصخصة الشركات المملوكة للدولة، والتي كانت تشكل استنزافا كبيرا للخزانة الوطنية.

واستشهد الوزير بمثال الخطوط الجوية الدولية الباكستانية، التي تتحمل مسؤولية قدرها 622 مليار تم تحويلها إلى الحكومة.

وستساعد خصخصة الشركات المملوكة للدولة على تخفيف العبء المالي على الحكومة وتحسين الكفاءة.

كما أعلن الوزير أنه يتم الانتهاء من الاستعانة بمصادر خارجية للمطارات، حيث من المقرر تسليم مطار كراتشي إلى القطاع الخاص بحلول يوليو أو أغسطس من هذا العام، يليه مطار لاهور.

تلتزم الحكومة بتقليل الخسائر والأعباء على الحكومة الفيدرالية، وهذه الإجراءات هي جزء من جهد أكبر لتحقيق هذا الهدف.

وأكد الوزير أن رئيس الوزراء يقود شخصيا الجهود الرامية إلى خفض النفقات وتحسين الكفاءة.

الضرائب ضرورية لإنعاش الاقتصاد

وعلى جانب الإيرادات، شدد الوزير على الحاجة إلى زيادة نسبة الضريبة إلى الناتج المحلي الإجمالي من 9.5% إلى 13% خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشددا على أن الضرائب ضرورية لإنعاش الاقتصاد.

ولتحقيق هذا الهدف، أعلنت الحكومة عن تدابير تتعلق بالإيرادات، بما في ذلك إدخال القطاع غير الخاضع للضريبة في القاعدة الضريبية،

والإلغاء التدريجي للإعفاءات الضريبية بقيمة 3.9 تريليون روبية، وإعادة صياغة السياسات في مجالات مثل الصحة والزراعة.

أعلن الوزير أنه تم بالفعل تسجيل 32000 تاجر تجزئة وسيتم فرض ضرائب عليهم اعتبارا من يوليو 2024،

وشدد على التزام الحكومة بإدخال قطاعات أخرى في شبكة الضرائب.

تنفيذ نظام رقمنة شامل

تركز الحكومة أيضا على الامتثال، وسد التسربات في النظام، وتنفيذ نظام رقمنة شامل للحد من التدخل البشري،

وزيادة الشفافية، وإنهاء الفساد. وأشار إلى أن أتمتة ضريبة المبيعات هي أولوية قصوى.

وكرر التزام الحكومة بتطوير القطاع الزراعي، قائلا إنه تم تخصيص 41 مليار روبية للبرنامج الفيدرالي

لتطوير القطاع العام لتعزيز هذا القطاع، مضيفا أن الحكومة تعتزم أيضا تشميس الآبار الأنبوبية،

وتقديم القروض لصغار المزارعين، وتطوير المستودعات لتسهيل صغار المزارعين. وقال إن الدعم على الأسمدة والبذور والزراعة سيستمر.

وقال إنه يتم متابعة البنوك، بما في ذلك البنوك الإسلامية، لتسهيل القروض للمزارعين للمساعدة في تعزيز هذا القطاع.

في قطاع تكنولوجيا المعلومات، تهدف الحكومة إلى تسهيل العاملين لحسابهم الخاص وزيادة الصادرات من 3.5 مليار دولار إلى 7 مليارات دولار.

وقال، تم تخصيص مبلغ ضخم في الميزانية لتسهيل قطاع تكنولوجيا المعلومات.

وأكد الوزير أن زيارة رئيس الوزراء الأخيرة للصين ركزت على نقل التكنولوجيا وتطوير الصناعة وتعزيز الصادرات، بدلا من طلب المساعدة.

بشكل عام، تهدف خطط الحكومة إلى تعزيز اقتصاد البلاد، وتقليل الاعتماد على المساعدات،

وتعزيز النمو المستدام من خلال الضرائب والامتثال والتنمية في القطاعات الرئيسية مثل الزراعة وتكنولوجيا المعلومات.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى