2024-05-02
أكد قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير على وعي القوات المسلحة بحدودها الدستورية وتوقعاتها للامتثال القانوني من الآخرين أثناء مخاطبته موكب التخرج في أكاديمية القوات الجوية الباكستانية في ريسالبور اليوم الخميس.
كانت مشاركة الجيش في السياسة قضية مثيرة للجدل في باكستان، مع اشتداد الانتقادات العامة منذ الإطاحة برئيس الوزراء السابق عمران خان في تصويت بحجب الثقة في أبريل 2022.
وقد نفى الجيش في البلاد علنا نواياه للتدخل في الشؤون السياسية في الآونة الأخيرة، مؤكدا التزامه بدعم الديمقراطية والبقاء بعيدا عن السياسة، وسط تدقيق عام متزايد بشأن تدخلاته السابقة في المسائل السياسية.
ونقل عن قائد الجيش قوله من قبل إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني، ISPR، في بيان:
نحن ندرك جيدا حدودنا الدستورية ونتوقع من الآخرين إعطاء الأولوية للالتزام بالدستور أيضا.
وقال في خطابه أمام الطلاب المتخرجين إن المادة 19 من الدستور الباكستاني تضع قيودا على حرية التعبير أيضا.
وأكد أن أولئك الذين ينتهكون علنا القيود الواضحة على حرية التعبير التي حددها الدستور لا يمكنهم توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين.
وأشار اللواء منير إلى أن تقنيات محددة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والروبوتات والحوسبة الكمومية، تعمل على توسيع النطاق وتحويل استخدام القوة الجوية.
لكنه حذر من سباق تسلح في المنطقة قائلا إنه قد يخل بتوازن القوى في جنوب آسيا وحولها.
وأشار قائد الجيش إلى أن وجود قوة جوية قوية أمر ضروري لمنع البلاد من أن تكون تحت رحمة المعتدين الخارجيين.
وقال: الحرب الأخيرة في غزة هي مثال جديد على المآسي التي يمكن أن تجلبها الحروب. القتل العشوائي للمسنين والنساء والأطفال في غزة دليل على أن العنف يتزايد في العالم.
كما انتقد الهند لسياساتها في منطقة كشمير المتنازع عليها، مشيرا إلى أنها لن تكون قادرة على قمع «أصوات الحرية»
ووعد باستمرار الدعم الباكستاني على المستويات الأخلاقية والسياسية والدبلوماسية لأولئك الذين يقاومون حكم نيودلهي.
