ثقافةمقالات

عابد حسين يكتب: العوامل المؤثرة على المكتبات المدرسية في باكستان

2024-05-18

عابد حسين يكتب: العوامل المؤثرة على المكتبات المدرسية في باكستان

يعرف قاموس كولينز الإنجليزي مكتبة المدرسة بأنها «مكتبة داخل المدرسة حيث يمكن للمعلمين والطلاب الوصول إلى الكتب والموارد الأخرى».

المدرسة هي مؤسسة تعليمية حيث يكتسب الطلاب المعرفة والقيم والمهارات من خلال تعليمات منظمة وخبرات تعليمية من معلمهم.

تتمثل مهمة المكتبة المدرسية في دعم وتعزيز مستوى التعلم للطلاب والمعلمين والمجتمع من خلال الموارد والخدمات التي تعزز محو الأمية وتسهل التعلم وتعزز النمو الفكري في المجتمع الذي يعيش في المدارس.

تعد المكتبات المدرسية مهمة في تزويد الطلاب بإمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد المعلوماتية مثل الكتب والدوريات ومواد الوسائط المتعددة وقواعد البيانات الرقمية من أجل استكشاف مواضيع متنوعة وتعميق فهمهم للموضوع بما يتجاوز ما يتم تغطيته في الفصل الدراسي.

شعار مكتبة المدرسة هو تعزيز مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب لجعلهم مفكرين نقديين ومتعلمين مدى الحياة في المستقبل.

تلعب مكتبة المدرسة دورا جديرا بالثناء في إثراء طلابها الثقافي والفكري.

إنه لا يدعم المناهج الدراسية فحسب، بل يشجع الطلاب أيضا على التعلم القائم على الاستقصاء.

تسمح المكتبات المدرسية للطلاب باستكشاف موضوع اهتمامهم وإشراكهم في تحقيق مستقل للنمو مهنيا.

المكتبات المدرسية ضرورية

يعتقد بعض العلماء أن المكتبات المدرسية هي مصادر إلهام كبيرة في تعزيز محو الأمية الرقمية والفضول الفكري لطلابهم.

يقال إن المكتبات المدرسية حيوية في تعزيز الشعور بالانتماء والمجتمع والمساعي الفكرية المشتركة.

وبعبارة أخرى، تعد المكتبات المدرسية ضرورية للنظام البيئي التعليمي، حيث تعزز ثقافة البحث وتعزز محو الأمية وخدمات التعلم مدى الحياة.

131,848 مكتبة في الولايات الأمريكية

في البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وألمانيا وفرنسا، يعد دور المكتبات المدرسية أمرا بالغ الأهمية.

تعتبر ركيزة للنمو الشخصي والقدرة الفكرية ورحلة الطلاب مدى الحياة،

وفقا لتقرير جمعية المكتبات الأمريكية عن المكتبات بشكل عام.

اعتبارا من تقرير 2022، كان هناك 131,848 مكتبة في الولايات الأمريكية.

من بينها، كانت مكتبات المدارس العامة 82,300، ومكتبات المدارس الخاصة 22,991.

تفضل المدارس الخاصة على المدارس العامة في البلدان النامية مثل باكستان.

إن أنظمة التعليم في مدارس القطاعين العام والخاص على حد سواء في حالة مروعة.

وفقا لإحصاءات التعليم لمعهد باكستان للتعليم، وهو جزء تابع لوزارة التعليم، هناك ما مجموعه 313،418، والتي تشمل المدارس العامة والخاصة.

تفتقر معظم هذه المدارس إلى الجودة التعليمية وتحتاج إلى مرافق المراحيض ومياه الشرب والملاعب، من بين أمور أخرى.

مكتبات صغيرة

من بين هذه القضايا المقلقة، فقط عدد قليل من المدارس لديها مكتبات صغيرة لإظهار أصحاب المصلحة مدى تحضرنا.

هذه المكتبات متاحة في المناطق الحضرية فقط. المدارس في المناطق الريفية ليس لديها حتى مبانيها الخاصة،

وغالبية الطلاب يدرسون تحت الأشجار. الوضع في مدارس السند وبلوشستان هو أنهم يعيشون تحت رحمة الله.

ما العمل؟

هناك حاجة ماسة لتضافر الجهود لتسليط الضوء على هذه القضايا في مختلف المنتديات مثل الجمعية الوطنية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook وTwitter.

قبل كل شيء، يجب تقديم شكاوى ضد مافيا المدارس التي تخدع الفقراء.

سيساعد الاستثمار في المكتبات المدرسية على تحسين معدلات معرفة القراءة والكتابة وتعزيز النتائج التعليمية وتعزيز حب التعلم.

دعونا نرفع صوتا في المنتديات المختلفة ونجهز المدرسة بمكتبات غنية.

على الرغم من أن موقف مدارس النخبة ومدارس المدينة ومدارس الدير والمدارس الأخرى التي تخدم قوات الدفاع هو أنها مجهزة بمكتبات غنية وملاعب ومياه شرب ومختبرات غنية، إلا أنها لا تزال تستخدم هذه الخدمات لجذب العملاء وإظهار مدى معرفتهم بالقراءة والكتابة.

مشاكل المدارس العامة في باكستان

وضع المدارس العامة في باكستان أسوأ من وضع المدارس الخاصة.

تواجه المدارس العامة في باكستان العديد من المشاكل مثل قيود الميزانية، وعدد كبير من الطلاب، والإشراف الحكومي،

والتركيز على التعليم الذي يمكن الوصول إليه. تمتلئ معظم المباني في المناطق الحضرية بأعداد كبيرة من السكان،

ولا توجد غرفة واحدة للحفاظ على مكتبة والحفاظ عليها لتلبية النمو الفكري للأطفال.

على الرغم من أن الوثائق الرسمية تنص على أن كل مدرسة يجب أن يكون لديها مكتبة صغيرة بها ما يصل إلى 3000 كتاب،

 إلا أن المعلمين يقللون من مبنى المكتبة إلى فصل دراسي أو يحتفظون به كغرفة مشتركة.

هناك عوامل مختلفة تؤثر على هيكل المكتبة في المدارس الباكستانية:

الموارد المحدودة للمكتبات المدرسية، ونقص الموظفين المؤهلين مثل أمناء المكتبات المدربين،

وتحديات البنية التحتية، وحواجز اللغة، وانخفاض ثقافة القراءة بين المعلمين والطلاب.

ومع ذلك، يطرح في ذهن سؤال: من المسؤول عن الثقافة السيئة للمكتبات؟ مما لا شك فيه، السلطات الحكومية،

وأصحاب المصلحة في المدارس والمؤسسات التعليمية، وقبل كل شيء، الموظفين غير المؤهلين الحاصلين على درجة البكالوريوس وشهادات Inter.

ما العمل؟

هناك حاجة ماسة لتضافر الجهود لتسليط الضوء على هذه القضايا في مختلف المنتديات مثل الجمعية الوطنية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook وTwitter.

قبل كل شيء، يجب تقديم شكاوى ضد مافيا المدارس التي تخدع الفقراء.

سيساعد الاستثمار في المكتبات المدرسية على تحسين معدلات معرفة القراءة والكتابة وتعزيز النتائج التعليمية وتعزيز حب التعلم. دعونا نرفع صوتا في المنتديات المختلفة ونجهز المدرسة بمكتبات غنية.

•••

الكاتب مسؤول مكتبة في معهد الدراسات الاستراتيجية بإسلام آباد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى