سلايدرطريق الحرير

شهباز شريف: باكستان تهدف إلى تحويل ميناء جوادر إلى مركز لوجستي

2024-05-28

شاحنات صينية تقف على عائم في ميناء جوادر

قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الأربعاء إن باكستان ستحول ميناء جوادر إلى مركز لوجستي بالتعاون مع بكين وجعلت من أولوياتها زيادة صادراتها إلى الصين.

والصين حليف ومستثمر رئيسي في باكستان لكن انفصاليين ومتشددين بدوافع دينية هاجموا مشروعات صينية في السنوات الأخيرة مما أسفر عن مقتل موظفين صينيين.

وفي الهجوم الأخير الذي وقع في 26 مارس، قتل خمسة عمال صينيين في تفجير انتحاري على سيارتهم في طريقهم إلى مشروع للطاقة الكهرومائية تموله بكين ويجري بناؤه في داسو في شمال غرب البلاد.

والهجوم هو ثالث هجوم كبير خلال ما يزيد قليلا عن أسبوع على مصالح الصين في الدولة الواقعة في جنوب آسيا،

حيث استثمرت بكين أكثر من 65 مليار دولار في البنية التحتية والطاقة ومشاريع أخرى كجزء من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.

وعقد رئيس الوزراء شريف يوم الثلاثاء اجتماعا لمراجعة زيادة التعاون بين باكستان والصين قدمت فيه مختلف الوزارات توصياتها.

ونقل عن شريف قوله في بيان أصدره مكتبه

باكستان تريد زيادة التعاون مع الصين في قطاعات الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة

وزيادة صادرات المنتجات الباكستانية إلى الصين على أساس الأولوية،

بينما دعا الصناعات الصينية وخاصة المنسوجات إلى إقامة متجر في باكستان.

وقال شريف إن الحكومة ستقدم كل التسهيلات الممكنة للصناعيين والمستثمرين الصينيين،

في حين أن ميناء جوادر في أعماق البحار الذي تموله الصين سيصبح مركزا لوجستيا بالتعاون مع بكين.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن إنشاء مناطق تجريبية زراعية سيكون مشروعا مهما فيما يتعلق بالمرحلة التالية من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.

وأضاف يتعين على الوزارات المعنية الاستعداد لمشروعات تعاون باكستانية صينية جديدة واتخاذ خطوات لزيادة العلاقات بين الشركات.. يمكن للصين أن تساعد باكستان في وضع استراتيجية لزيادة الصادرات.

كما تطرق شريف إلى قضية أمن المواطنين الصينيين العاملين في باكستان، قائلا إنه تم إعداد خطة «شاملة» لأمنهم «المضمون».

وقالت السلطات الباكستانية الأسبوع الماضي إنها ألقت القبض على 11 متشددا شاركوا في التفجير الانتحاري الذي وقع في 26 مارس

مضيفة أن الأدلة تظهر أن المتمردين كانوا يتلقون تعليمات من قادة طالبان الباكستانية في أفغانستان.

وكان الجيش الباكستاني قد قال بالفعل إن الهجوم كان مخططا له في أفغانستان وإن الانتحاري مواطن أفغاني أيضا، وهو اتهام تنفيه كابول.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى