رئيس الوزراء الباكستاني يأمر بإعادة بناء مدرسة للبنات.. فجرتها طالبان
2024-05-10
أمر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الجمعة بإعادة بناء مدرسة للبنات فجرها متشددون هذا الأسبوع في معقل سابق لحركة طالبان الباكستانية على الفور متعهدا بتوفير فرص متساوية للنساء في التعليم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من يوم الأربعاء والذي استهدف مدرسة البنات الوحيدة في شاوا، وهي بلدة في منطقة شمال وزيرستان في إقليم خيبر بختونخوا المتاخم لأفغانستان.
ومن المرجح أن تحوم الشكوك حول حركة طالبان الباكستانية، التي استهدفت مدارس البنات في الإقليم في الماضي، قائلة إنه لا ينبغي تعليم النساء.
وتم إجلاء جماعة طالبان باكستان من سوات بشمال غرب باكستان ومناطق أخرى في السنوات الأخيرة بعد عمليات عسكرية متتالية.
وحركة طالبان باكستان جماعة منفصلة لكنها حليف وثيق لحركة طالبان الأفغانية التي استولت على السلطة في أفغانستان عام 2021.
وتقول الحكومة الباكستانية إن استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان المجاورة شجع حركة طالبان الباكستانية.
وجاء في بيان صادر عن مكتب شريف أن رئيس الوزراء وجه بتحديد هوية المتورطين في الحادث على الفور وضمان معاقبتهم،
مضيفا أن رئيس الوزراء أصدر تعليماته بإعادة بناء الجزء من المدرسة الذي دمر في الهجوم «على الفور» على نفقة الحكومة.
ونقل البيان عن شريف قوله لن يسمح أبدا لطموحات الإرهابيين الشائنة لوقف تعليم الفتيات بالنجاح.
وأضاف العناصر الإرهابية التي تحاول خلق عقبات في تعليم بنات الوطن ستقدم إلى العدالة.
هجمات متعددة
شهدت باكستان هجمات متعددة على مدارس البنات حتى عام 2019، خاصة في وادي سوات وأماكن أخرى في الشمال الغربي
حيث سيطرت طالبان الباكستانية لفترة طويلة على المناطق القبلية السابقة.
في عام 2012، هاجم المتمردون ملالا يوسفزاي، وهي طالبة مراهقة ومدافعة عن تعليم الفتيات اللواتي فزن بجائزة نوبل للسلام.
ضربوا حارس المدرسة أولا
وفي أحدث حادث، قالت الشرطة إن المهاجمين ضربوا حارس المدرسة أولا قبل تفجير المتفجرات في مدرسة عافية الإسلامية النموذجية للبنات، التي تضم 150 طالبة.
وفي بيان، قال عبد الله فاضل، ممثل اليونيسف في باكستان، إن تدمير مدرسة للبنات في منطقة نائية
ومحرومة من الخدمات جريمة بشعة تضر بالتقدم الوطني.
واستشهد ببيان شريف يوم الأربعاء الذي أعلن فيه حالة طوارئ تعليمية وتعهد بالعمل على تسجيل 26 مليون طفل خارج المدرسة.