تقرير للكونغرس الأمريكي يكشف تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في كشمير
2024-05-23
سلط تقرير نشر مؤخرا من قبل خدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي (CRS) الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الهند،
ولا سيما الأعمال الوحشية التي ارتكبتها العناصر الهندوسية المتطرفة المدعومة من حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة مودي وهيئته الأم، RSS.
وقد أثار تقرير الكونغرس قلقا دوليا خطيرا.
ووفقا لكشمير للخدمات الإعلامية، فإن كشمير، وهي منطقة متنازع عليها معترف بها دوليا، كانت أسوأ هدف لحوالي مليون من قوات الجيش والقوات شبه العسكرية، وفقا لتقرير خدمة أبحاث الكونغرس.
في عام 2019، ألغى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي المادتين 370 و35 أ، وألغى الوضع الخاص لكشمير.
وفصل التقرير أن جامو وكشمير المحتلة تم تحويلها إلى سجن لشعبها.
احتجزت القوات الهندية أشخاصا دون تهمة بموجب قانون الصلاحيات الخاصة، مما أدى إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
ووصف تقرير خدمة أبحاث الكونغرس أن أكبر ديمقراطية في العالم ولكن ما يسمى بالديمقراطية تعرضت لانتقادات متكررة بسبب معاملتها للأقليات،
وخاصة المسلمين، الذين يواجهون فظائع واسعة النطاق على أيدي الهندوس المدعومين علنا من قبل الحكومة التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا ووكالاته.
وفقا لتقرير خدمة أبحاث الكونغرس المنشور في أبريل 2024، كانت الهند مذنبة بالعديد من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.
وذكر التقرير لم تتخذ الحكومة الهندية أي إجراء ضد المسؤولين الذين ثبت تورطهم في انتهاكات حقوق الإنسان.
كما سلط الضوء على زيادة حادة في مثل هذه الانتهاكات منذ وصول ناريندرا مودي إلى السلطة في عام 2019.
أسوأ الديكتاتوريات
وصف مشروع أصناف الديمقراطية (V-Dem)، ومقره السويد، الهند مؤخرا بأنها واحدة من أسوأ الديكتاتوريات في العقد الماضي.
في وقت سابق من عام 2021، حذر تقرير بيت الحرية الأمريكي من أن “المتطرف مودي وحزبه يقودون الهند نحو أسوأ ديكتاتورية”.
ويشير التقرير إلى حوادث العنف ضد الأقليات الدينية، وخاصة المسلمين، الذين يواجهون المضايقات والتهديدات وحتى القتل.
الهندوسية هاجمون المسلمين
وقد أفادت التقارير أن الجماعات الهندوسية المتطرفة تهاجم المسلمين لذبح الأبقار أو التجارة، مع ارتفاع في هذه الحوادث على مر السنين.
ويتعرض المسيحيون، وهم ثاني أكبر أقلية متضررة، لـ 11 هجوما عنيفا في المتوسط أسبوعيا.
لاحظ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في عام 2022 أن بعض المسؤولين الهنود يشاركون في الهجمات على أماكن عبادة الأقليات ويسهلون أيضا هذه الاعتداءات.
أوصت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية في عام 2020 بتصنيف الهند دولة تثير قلقا خاصا بموجب قانون الحرية الدينية الدولية.
كما أعرب تقرير حرية الصحافة لعام 2023 عن مخاوف كبيرة بشأن حرية التعبير في الهند.
وأشار التقرير إلى القيود الشديدة المفروضة على الوصول إلى الإنترنت، والرقابة على المحتوى عبر الإنترنت،
والضغط على وسائل الإعلام الرقمية، مما يقوض حرية التعبير.
الهند أكبر مذنب في العالم
تم تصنيف الهند على أنها “أكبر مذنب في العالم” لانقطاع الإنترنت للعام الخامس على التوالي ، حيث تم تسجيل 84 حالة في عام 2022 وحده.
بالإضافة إلى ذلك، انتقد تقرير خدمة أبحاث الكونغرس جهود الهند لمكافحة الاتجار بالبشر باعتبارها غير كافية ، مع معدل تبرئة 84 في المائة للمتاجرين بالبشر.
واعتبرت التغييرات الدستورية التي أدخلت على وضع كشمير في عام 2019 على أنها تزيد من تهميش الأقليات.