محكمة باكستانية ترفض حملة «خبيثة» ضد القاضي بابار ستار
2024-04-28
أحبطت المحكمة العليا في إسلام أباد، اليوم الأحد، حملة «خبيثة» على وسائل التواصل الاجتماعي ضد أحد قضاتها، القاضي بابار ستار،
موضحة أنه ليس مزدوج الجنسية وأن جميع أصوله في باكستان والولايات المتحدة مملوكة بشكل قانوني.
وجاء البيان الصحفي الصادر عن المحكمة الباكستانية ردا على منشورات حديثة على وسائل التواصل الاجتماعي استهدفت القاضي وأفراد عائلته.
وكان بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قد نشروا صورا لوثائق سفر القاضي ستار وعائلته،
مما يشير إلى أنه مواطن أمريكي وأنه قام بسك الأصول بعد ترقيته إلى منصب قاض في المحكمة العليا.
القاضي ستار هو أحد القضاة الستة في المحكمة التي اتهمت وكالة الاستخبارات الباكستانية الرئيسية (ISI) بترهيبهم وإكراههم على قضايا «ذات عواقب سياسية» في رسالة مكتوبة إلى مجلس القضاء الأعلى الشهر الماضي.
واستحوذت الرسالة على عناوين الصحف، وبعد ذلك أحاطت المحكمة العليا الباكستانية علما بالأمر وبدأت في النظر في القضية.
مزاعم «غير صادقة» و«خبيثة»
وقالت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في بيانها الصحفي اليوم الأحد إن مزاعم «غير صادقة» و«خبيثة» ضد القاضي ستار نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب تفاصيل ممتلكاته التي تم ذكرها في إقراراته الضريبية.
وقالت المحكمة العليا إن القاضي بابار ستار لم يكن لديه أي جنسية أخرى غير جنسية باكستان.
درس القانون في جامعة أكسفورد كباحث رودس وتابع تعليمه العالي في كلية الحقوق بجامعة هارفارد.
أوضحت المحكمة أن القاضي ستار عمل كمحام في مكتب محاماة في نيويورك وحصل على بطاقة الإقامة الدائمة أثناء وجوده هناك في الولايات المتحدة.
وقال البيان الصحفي ترك وظيفته في الولايات المتحدة في عام 2005 وعاد إلى باكستان وعاش وعمل في باكستان منذ ذلك الحين.
وقالت المحكمة إن زوجة القاضي ستار وأطفاله مواطنون باكستانيون والولايات المتحدة،
مضيفة أنهم كانوا يعيشون في الولايات المتحدة حتى عام 2021
لكنهم عادوا إلى باكستان بعد تعيينه قاضيا في المحكمة العليا. وقالت إنهم يعيشون الآن في إسلام أباد.
وقالت المحكمة العليا إن والدة القاضي ستار تربوية أسست مدرسة في روالبندي عام 1992 كمالكها الوحيد.
وأضافت أن القاضي ليس لديه أي مصلحة ملكية في المدرسة ولا يشارك في إدارتها.
لا يشارك في إدارة أي كيان تجاري
وجاء في البيان الصحفي أنه قبل تعيينه قاضيا، عمل مكتبه القانوني كمستشار قانوني للمدرسة وتلقى رسوم التجنيب مقابل خدماتها القانونية.
وقالت إن القاضي يمتلك أصولا عقارية في الولايات المتحدة وباكستان مذكورة في إقراراته الضريبية.
وقال البيان الصحفي إن هذه الأصول خضعت للتدقيق من قبل اللجنة القضائية الباكستانية قبل ترقيته كقاض في المحكمة العليا.
وقالت جميع الأصول العقارية التي يملكها إما موروثة أو تم الحصول عليها عندما كان محاميا.
لم يحصل على أي أصول عقارية منذ تعيينه قاضيا.
واختتم البيان الصحفي بالقول إن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ملتزمة بإنفاذ ودعم مدونة قواعد السلوك لقضاة المحكمة العليا،
مضيفا أنها مسؤولة أمام الشعب لأنها مؤسسة تمارس السلطة العامة.